سياسة الحكومة أم سياسة الوزير

سياسة الحكومة أم سياسة الوزير؟!

سياسة الحكومة أم سياسة الوزير؟!

 العرب اليوم -

سياسة الحكومة أم سياسة الوزير

بقلم : عماد الدين أديب

من الذى يسبق الآخر «الوزير» أم «قراراته»؟

اعتدنا فى مصر أن هناك ما يعرف باسم سياسة الوزير وكأن الوزير هو الذى يصنع هذه السياسة.

فى العالم المتقدم هناك سياسة الحكومة وليس سياسة الوزير!

فى العالم المتقدم سياسة الحكومة التى تعبر عن الأغلبية هى تطبيق تنفيذى لبرنامج الحزب الحاكم.

هنا قد يسأل سائل: «هل هذا يعنى أن الوزير ليس له تأثيره ولمساته على السياسة التى يطبقها؟ الإجابة المباشرة تقول: بالتأكيد، لكنها فى حدود الشكل أو التفاصيل أو المدى الزمنى أو الأسلوب، ولكن الوزير لا يصنع المبادئ أو الأهداف الرئيسية لأن ذلك من اختصاص الحكومة الملتزمة بالحزب الملتزم ببرنامج اختارته الجماهير على أساسه.

ما زلنا فى حياتنا السياسية تلاميذ فى السنوات الأولى من السياسة! حتى الآن ما زلنا نناقش الأبجديات والبديهيات التى من المفترض أن نقيم عليها مشروعنا السياسى.

حتى الآن لا يُعرَف لدينا عرف سياسى أو تقاليد راسخة تحكم سلوك الأفراد والمؤسسات السياسية!

فى بريطانيا ظهرت فعالية العرف السياسى الراسخ فى مسألة الوضع السياسى عقب خسارة الحكومة لوجهة نظرها فى ضرورة بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى.

فى أقل من 72 ساعة تمت انتخابات الحزب الحاكم وتمت تسمية تريزا ماى رئيسة للحزب مما يجعلها أوتوماتيكياً رئيسة للحكومة، مما دعا ديفيد كاميرون -فى اليوم ذاته- إلى إعلانه أنه سوف يتقدم باستقالته للملكة بعد 48 ساعة وبعد قبول الملكة سوف يترك مبنى الحكومة فى «داوننج ستريت»، وفى اليوم ذاته حضرت تريزا ماى جلسة البرلمان وانتقلت إلى مبنى الحكومة. كل ذلك تم بناءً على آلية من التقاليد السياسية والبرلمانية الراسخة.

الأزمة فى مصر رغم أنها عرفت الحياة البرلمانية منذ أكثر من 140 عاماً حينما تأسس مجلس شورى النواب، أنه منذ عام 1952 والحياة البرلمانية شكلية ورقية معطلة وكأن السلطة التشريعية فاقدة للاستقلالية وليست إحدى السلطات الثلاث الضرورية لإقامة دولة القانون المدنية.

باختصار.. البرنامج يصنع الحزب، والحزب يصنع الحكومة، والحكومة تحدد سياسات الوزير.

قانون اللعبة أهم من اللاعب، أى لاعب كائناً من كان!

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة الحكومة أم سياسة الوزير سياسة الحكومة أم سياسة الوزير



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:31 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

غوتيريش يدين احتجاز مليشيا الحوثي لـ7 موظفين أمميين
 العرب اليوم - غوتيريش يدين احتجاز مليشيا الحوثي لـ7 موظفين أمميين

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab