«أردوغان» ومصالحة «السيسي»

«أردوغان» ومصالحة «السيسي»

«أردوغان» ومصالحة «السيسي»

 العرب اليوم -

«أردوغان» ومصالحة «السيسي»

بقلم: عماد الدين أديب

هل من مصلحة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن يتصالح -اليوم- مع نظام حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

بالحسابات الإقليمية تكون الإجابة «نعم» له مصلحة من أجل دعم ما يعرف باسم القوى الإسلامية «السنية» أو من أجل أمن البحر المتوسط أو التعاون فى ملف مواجهة الإرهاب والتنمية.

ولكن..

إذا نظرنا إلى نفس السؤال من منظور المصلحة الداخلية لـ«أردوغان» كزعيم سياسى وبالنسبة إلى تركيبة حزبه الحاكم، فإن الإجابة ستكون «لا»، ليس من مصلحته ولا مصلحة حزبه.

مصر بالنسبة لـ«أردوغان» مسألة داخلية لأنه -شخصياً- أول من قام بتسويق نموذج حكم جماعة الإخوان لمصر كنموذج مماثل لحكم الإسلام السياسى فى تركيا عقب سنوات طويلة من حكم المؤسسة العسكرية التركية.

من هنا كان سقوط حكم جماعة الإخوان بعد 12 شهراً -فقط- من الحكم فى مصر ضربة قاصمة لمصداقية «أردوغان» عند واشنطن، وتحطماً لأحلام أنقرة بعودة «العثمانية الجديدة».

من هنا أصبح سقوط نظام حكم «30 يونيو» وعودة الإخوان هو إحدى ركائز السياسة الإقليمية والدولية التركية، وتم احتضان قيادات الإخوان وتقديم الدعم للتنظيم الدولى ووصل الأمر إلى تقديم الدعم العسكرى للقوى الليبية المناوئة لمصر بهدف إحداث مصادمات على الحدود مع مصر.

هنا يأتى السؤال: ماذا يحدث لو طلب الملك سلمان بن عبدالعزيز من «أردوغان» أثناء لقائهما الأسبوع المقبل فى القمة الإسلامية تهدئة الأمور مع مصر ومصالحة الرئيس عبدالفتاح السيسى؟.

السؤال صعب، وتكلفته عند «أردوغان» عالية سياسياً، لأن ذلك يعنى الاعتراف بسقوط حكم «الإخوان» واستقرار حكم «السيسى».

قبول المصالحة يعنى التضحية بدعم «الإخوان» والتوقف عن أى أعمال عدائية ضد مصر سياسياً وعسكرياً وإعلامياً.

فى اعتقادى أن «أردوغان» لن يقول «نعم» أو «لا» للملك سلمان، لكنه سوف يقول إنه على استعداد للحوار مع «السيسى»، ولكن بشروط مسبقة هى:

1- الإفراج عن الرئيس الأسبق محمد مرسى.

2- إنهاء قرارات الإعدام ضد قيادات الإخوان.

3- السماح بعودة كل أشكال الشرعية لجماعة الإخوان دعوياً وسياسياً.

هنا سوف يلقى «أردوغان» بالكرة فى ملعب مصر!

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أردوغان» ومصالحة «السيسي» «أردوغان» ومصالحة «السيسي»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab