«لمن الملك اليوم»

«لمن الملك اليوم»؟

«لمن الملك اليوم»؟

 العرب اليوم -

«لمن الملك اليوم»

عماد الدين أديب

حينما كنتُ أسأل فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى -رحمه الله- أى سؤال عن الحكم فى الإسلام، كان يتجنب الحديث المباشر فى السياسة، وكان يُحيلنى دائماً إلى الرؤية القرآنية التى تقول: «تَبَارَكَ الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ».

كان شيخُنا الجليل دائماً يعزو أى سلطة أو سلطان إلى الله سبحانه وتعالى، وكان يرى أن الثروة أو السلطة أو السلطان هى، فى نهاية الأمر، نوع من الابتلاء والاختبار القاسى الذى يمكن أن يصيب أى إنسان.

كان الشيخ دائماً يذكّر من حوله بأن الله «يعز من يشاء ويذل من يشاء» وأنه «يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء».

والفهم العميق والإيمان والتسليم الكامل بأن السلطة والسلطان والثروة هى رهينة -فقط- بإرادة الله وحده دون سواه، وهو وحده القادر على المنح والمنع، يأخذنا فى مدخل بعيد تماماً عن نظريات أساتذة العلوم السياسية الذين يرون أن السلطة هى تعبير عن القوة بمفاهيم متغيرة.

وقت أرسطو كانت السياسة هى علم الرئاسة القائمة على القوة فى الأتباع والجنود والعلاقات بالأسر النافذة والمؤثرة لدى نواب جمهورية أثينا.

ومرت التجارب الإنسانية حتى استقر مفهوم القوة فى السياسة على أنه قوة الصوت الانتخابى المعبّر عن رضاء وإرادة الجماهير كلها أو أغلبيتها.

ومن يستعرض تاريخ من اعتقدوا أن قوتهم أبدية وأن سلطانهم لا يزول أبداً سوف يصل إلى قناعة راسخة بأن الملك بيد الله وحده دون سواه.

فلنتأمل فرعون موسى، وقارون الذى كان الآلاف لا يقدرون على حمل مفاتيح خزائنه، وهولاكو، وجنكيز خان، ونابليون، وهتلر، وصدام، والقذافى، والشاه، وموسولينى، كلهم نماذج وقصص نتعلم منها أن الملك بيد الله وحده دون سواه.

هذا كله يجعلنا نجلس ألف عام كى نفهم المعنى الحقيقى لـ«لا إله إلا الله»!!

 

arabstoday

GMT 09:42 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

أبو ملحم والسيدة قرينته

GMT 09:34 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

لبنان ضحية منطق إيران... ولا منطق الحزب

GMT 09:25 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة ؟!

GMT 09:24 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام؟!

GMT 09:23 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عقدة معالي الشعب الأردني!

GMT 09:20 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الغياب الكاشف الكبير

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لمن الملك اليوم» «لمن الملك اليوم»



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab