الجماهير والثورة

الجماهير والثورة

الجماهير والثورة

 العرب اليوم -

الجماهير والثورة

عماد الدين أديب

على مقهى شهير فى أحد شوارع العاصمة التقى أحد طلاب الثانوية بأحد كبار الكتاب يحاول أن يجد لديه إجابات عن العديد من الأسئلة التى تجول فى خاطر شباب اليوم.

وفيما يلى بعض من جوانب ما دار بينهما:

الشاب: صباح الخير يا أستاذ، هل تسمح لى باقتحام عزلتك وطرح بعض من الأسئلة التى تشغلنى وتشغل بال زملائى الطلاب؟

الكاتب: بالطبع يا ولدى أنا دائماً على استعداد لمنح الوقت للعقول الحائرة.

الشاب: سؤالى الأول يا أستاذ هو: لماذا يثور الناس؟

الكاتب: هذا سؤال منطقى وبسيط.. إنهم يثورون لأنهم لا يطيقون الاستمرار فى قبول مظلومية الوضع الراهن.

الشاب: إذن لماذا تحدث الثورة المضادة؟

الكاتب: لأن أنصار العهد السابق يريدون الحفاظ على مكاسبهم التى تمت فى عهود الظلم.

الشاب: ولكن كيف تبرر أن الجماهير كثيراً ما تتبنى الثورة المضادة أكثر من تبنيها الثورة الأصلية؟

الكاتب: لأن الثورة الأصلية لم تكن واعية وصادقة بالقدر الكافى.

الشاب: وهل الثورة المضادة أكثر وعياً وصدقاً أم أن الجماهير أكثر غباءً؟

الكاتب: الجماهير شديدة الوعى.. والغبى هو الذى يقلل من حجم الوعى العام المتوفر لديها.

الشاب: إذن لماذا تحرص الجماهير على الانضمام للمظاهرات أكثر من حرصها على الانضمام للأحزاب بشكل دائم؟

الكاتب: لأن الجماهير قليلة الوعى.

الشاب (مقاطعاً): لكنك منذ دقيقة ذكرت أن الجماهير شديدة الوعى.

الكاتب: هى شديدة الوعى لحظة الغضب لكن الوعى يخبو لديها فى حالة السكون.

الشاب: هل يمكن أن تشرح لى؟

الكاتب: الناس تعرف مواجهة الظلم لكنها لا تعرف كيفية إقامة وبناء العدل!

وانتهى الحوار عند هذا الحد. 

arabstoday

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 02:10 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 02:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شبحا كافكا وأورويل في بريطانيا

GMT 01:58 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

التوسع والتعربد

GMT 01:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا دونالد ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجماهير والثورة الجماهير والثورة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab