الخروج الأميركي من المنطقة

الخروج الأميركي من المنطقة

الخروج الأميركي من المنطقة

 العرب اليوم -

الخروج الأميركي من المنطقة

بقلم: عماد الدين أديب

مَن يعتقد أن نوعية الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية سوف يكون لها تأثير فى «سياسة الفراغ» التى بدأها الرئيس باراك أوباما فى الشرق الأوسط هو «واهم» أو «خاطئ».

وقبل أن يقول لى أحدهم: كيف يمكن أن تتجاهل تأثير شخص الرئيس على السياسة الخارجية الأمريكية؟ أرد وأقول: الرئيس له تأثير بالطبع، لكنه تأثير فى الأسلوب والتكتيكات المتبعة، لكنه لا يصنع الاستراتيجية العليا للبلاد.

الاستراتيجية العليا للبلاد يحددها اتفاق حركة المصالح المؤثرة من الحزبين.

الاستراتيجية العليا لا تخضع لشخص الرئيس أو نوعية الحزب.

الاستراتيجية العليا هى مجموعة من الأهداف المحددة فيها مساحة حركة ومرونة فى سياسات التطبيق تُترك للرئيس وحزبه لكن دون الخروج عن الخطوط المحددة لها.

وما نشهده من تراجُع الولايات المتحدة الأمريكية من لعب دور فى إدارة الصراعات والتوترات فى الشرق الأوسط هو استراتيجية عليا ليست من صناعة باراك أوباما وحده أو معبّرة عن حزبه الديمقراطى وحسب.

التراجع والتخلى عن التورط فى صراعات وتوترات الشرق الأوسط بشكل مباشر، سياسة أمريكية بدأت مع أوباما وسوف تستمر لسنوات طويلة مقبلة بصرف النظر عن الرئيس المقبل وعن الحزب الذى سيمثله.

لماذا؟

لقد أصبح من الواضح أن التوترات فى منطقة الشرق الأوسط هى مستنقعات سياسية وبحيرات دموية كل من يتورط فيها مهزوم لا محالة.

ولقد تأكد للأمريكيين من ميراث تجربة العراق التى كلفت دافع الضرائب الأمريكى أكثر من 3٫5 تريليون دولار و4 آلاف قتيل و15 ألف مصاب ومعاق أنها مشروع فاشل لم يؤدِّ إلى استقرار للعراق أو للمنطقة، بل حول هذا البلد إلى مركز نفوذ إيرانى وبؤرة للتطرف المذهبى والإرهاب التكفيرى.

وثبت أيضاً أن الرهان على قوى مدنية أو ربيع عربى أو فوضى خلاقة لن يحقق أى استقرار.

وثبت أيضاً أنه بعد توفر إمكانية استخراج النفط الصخرى فى الولايات المتحدة وتناقص الطلب على الطاقة فإن أهمية هذه المنطقة لم تعد تساوى الجهد أو الكلفة التى كانت تُدفع من قبل.

من هنا، على القوى الإقليمية الأساسية عربياً مثل مصر والسعودية أن تبنى سياساتها فى المدى القصير والمتوسط على أنه يتعين ملء الفراغ الأمريكى عربياً بواسطة قوى الوسطية والاعتدال بدلاً من أن تتقاسمها كل من إيران وتركيا وإسرائيل.

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج الأميركي من المنطقة الخروج الأميركي من المنطقة



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab