المهم أن يفوز الوطن

المهم أن يفوز الوطن

المهم أن يفوز الوطن

 العرب اليوم -

المهم أن يفوز الوطن

عماد الدين أديب

سوف يذكر التاريخ أن مصر تعيش منذ أكثر من عشر سنوات حالة من «الجدل البيزنطى» بين أطراف النخبة السياسية بشكل سلبى مدمر يحبط كل محاولة لإدارة حوار وطنى عاقل وحكيم يهدف إلى بناء الدولة العصرية التى نحلم بها.

الجدل يقوم على مرتكزات من «الثأر الشخصى» بين القوى والتيارات والأفراد، ويقوم على مبدأ المهم أن أهزم خصمى حتى لو كان ذلك على حساب مبدأ فوز المصلحة العامة.

المناكفة والنكد والاغتيال المعنوى للخصم السياسى هو الهدف الأكبر والأول لحالة الجدل التى تسود المجتمع السياسى.

فى مصر إذا قلت رأياً لا يعجب خصمك رد عليك بمحاولة اغتيالك معنوياً.

لا أحد يرد على فكرتك أو رأيك ولكن يحاول اغتيالك معنوياً من منظور أنه إذا شوه سمعتك وتاريخك أصبح رأيك عديم المعنى لأنه يأتى من شخص لا يمكن الثقة فيه.

الخصم السياسى عندنا هو عدو، وليس صاحب رأى مختلف.

بهذا المنطق لا يمكن -حتى تاريخه- إقامة حوار وطنى مجتمعى يمكن فيه أن نستفيد من تعددية الآراء والأفكار والثقافات والاجتهادات.

هذه المعضلة شديدة الخطورة ليست من منظور فكرى فحسب، ولكن من منظور واقعى لأنها تعطل إمكانية التوصل إلى مبادئ تأسيسية وقواعد منظمة يتفق عليها المجتمع.

كل مجتمع، فى كل زمان ومكان، يصنع لنفسه «قواعد مشتركة» لإدارة اللعبة السياسية فى ظل مشروع الدولة المدنية القائمة على شرعية الدستور والقانون والمؤسسات.

وأخطر ما نحياه هذه الأيام هو أننا كلما اختلفنا هددنا بالمقاطعة أو التجميد أو الاستقالة أو الإضراب.

وقد يقول لى قائل ولكن هذه الإجراءات هى حقوق دولية اتفق عليها العالم المتحضر.

أقول نعم هذا صحيح، ولكن أى حق يتم التعسف فيه، أو يتم سوء استخدامه يؤدى بأصحابه إلى الهلاك والتآكل.

نحن نريد دولة الحق والحرية والإنصاف والعدالة، ولكن فى ظل حالة من العقلانية والحكمة فى إدارة شئون البلاد والعباد.

ليس مهماً أن تفوز أنت ولكن الأهم أن تنتصر المصلحة العليا للوطن ويتم تحقيق أحلام هذا الشعب الصبور.

arabstoday

GMT 13:32 2024 الأحد ,04 آب / أغسطس

مدن الصيف: فسحة مش لطيفة خالص

GMT 20:06 2024 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

فتحى سرور

GMT 19:24 2024 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الجيل الرابع؟!

GMT 21:51 2024 الإثنين ,05 شباط / فبراير

«الشوطة التى شالت فيتوريا»!

GMT 19:39 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهم أن يفوز الوطن المهم أن يفوز الوطن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab