عماد الدين أديب
أزمة العقل الجاهل المتكبر هى عدم التعلم من الأخطاء المتكررة!
البعض يزيد الطين بلة بأن يخرج علينا مصرحاً بأنه هو وحده دون سواه صاحب الامتياز الحصرى للنجاح والصواب والحق والحقيقة!
ليست كارثة أو جريمة أن يخطئ الإنسان مرة، ولكن الكارثة أن يكرر نفس الخطأ بنفس الشكل وبنفس المواصفات وبذات النتائج.
لدينا معارف وأصدقاء يراهنون على أسهم الشركات الخطأ، ويتزوجون من المرأة غير المناسبة لهم، ويتخذون القرارات الإدارية الفاشلة، ويكررونها مائة مرة فى العمر!
هناك شىء اسمه «منحنى التعلم»، بمعنى أن الرسم الإحصائى البيانى يجب أن يثبت أنه بعد الأزمات والأخطاء والخسائر يتعين أن يحدث تحسن فى الأداء نتيجة القراءة العلمية والعملية العميقة للأخطاء.
أفضل ما فى ممارسة الخطأ، والوقوع فيه، هو التعلم من الدروس والعبر التى يمكن استخلاصها من هذه التجارب.
هل تعرفون ما الأفضل من النجاح؟
«إنه النجاح بعد الفشل»!
وهناك حكمة رائعة فى الجزء الخامس من سلسلة أفلام «روكى» الشهيرة التى ابتدعها وقام ببطولتها النجم العالمى «سلفستر ستالون».
جاء فى الحوار على لسان بطل الفيلم «روكى» مع ابنه مقولة أعجبتنى للغاية تقول: «ليست القوة أن يستطيع الإنسان تسديد اللكمات لخصمه، ولكن القوة الحقيقية، هى القدرة على تلقى اللكمات والوقوف على الأرض بقدمين ثابتتين»!
وإذا كانت أقدار الناس وحظوظهم يتم تصنيفها إلى أبراج مثل: «الجدى، والحوت، والميزان، والقوس»، فإن هناك البعض الذى يصر على الانتماء لـ«برج الحمار»!