تحديات البرلمان المقبل

تحديات البرلمان المقبل

تحديات البرلمان المقبل

 العرب اليوم -

تحديات البرلمان المقبل

عماد الدين أديب

الحوار الهيستيرى الدائر الآن حول النظام الانتخابى للبرلمان المقبل غير موضوعى وليس فى محله ويبتعد عن «بيت الداء» بالنسبة لطبيعة وجوهر المشكلة.

تعالوا نسأل السؤال المنطقى وهو: ما أهمية اختيار مجلس تشريعى للبلاد؟

الإجابة البديهية المباشرة هى أن المجلس التشريعى -وهنا نتحدث عن أى مجلس تشريعى فى أى نظام سياسى معاصر- سلطة تعبر عن القوى السياسية الفاعلة فى المجتمع كى تمثل الأمة بهدف التشريع والرقابة على السلطة التنفيذية.

أزمة الأزمات فى الوضع السياسى المصرى الآن يمكن تحديدها على النحو التالى:

1- أن حكم 30 يونيو الذى يعبر عن تلك الثورة المجيدة لا يوجد لديه حزب سياسى «حقيقى» ومنظم يعبر عنه بصدق فى هذه المرحلة.

2- عدم وجود قوى سياسية «طازجة» تمثل الفكر الجديد للعهد الجديد الذى يمكن أن يحقق أحلام ملايين المصريين.

3- أن القوى الوحيدة الموجودة فى الشارع الآن هى قوى تقليدية تنتمى إلى الماضى أكثر ما تنتمى للمستقبل، وهى قوى ما يعرف بالفلول، وهى القوى التى قامت عليها قوى يناير 2011 بثورة، وقوى بقايا جماعة الإخوان التى قام عليها الشعب المصرى بثورة عام 2013.

هذا كله يخلق لدينا إشكالية أن البلاد تواجه حالة الرئيس ذى الشعبية الجارفة الذى لا يمتلك حزباً منظماً يعبر عن أفكاره وأفكار حكومته.

ويجب ألا ننسى أن الدستور الأخير الذى حظى برضاء شعبى كاسح يعطى الحكومة ورئيسها الدور التنفيذى الأكبر فى النظام الجديد.

هنا سوف نأتى إلى السؤال الكبير وهو: ما شكل أول حكومة عقب انتخابات البرلمان الجديد؟

هذا الأمر لن يكون سهل التطبيق؛ لأنه سيكون أول تطبيق عملى منذ عام 1952 لاختيار حكومة تعبر تعبيراً حقيقياً عن تركيبة القوى السياسية فى البرلمان.

وفى رأيى أن سقف الوقت الممنوح لشهر مارس المقبل لن يكفى لتكوين البرلمان القادر على التعبير عن حكومة الدستور الجديد!

 

arabstoday

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 02:10 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 02:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شبحا كافكا وأورويل في بريطانيا

GMT 01:58 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

التوسع والتعربد

GMT 01:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا دونالد ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات البرلمان المقبل تحديات البرلمان المقبل



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab