تزوير الفتوى

تزوير الفتوى!

تزوير الفتوى!

 العرب اليوم -

تزوير الفتوى

عماد الدين أديب

كيف يصل أى شاب إلى الاقتناع بأنه إذا قتل غيره، فإنه بذلك يكون قد طبق شرع الله، وإنه من أهل الجنة وإن عدوه الذى قتله هو من أهل النار؟

كيف يمكن غسل مخ أى شاب إلى الحد الذى يصل فيه الاقتناع الكامل بأنه إذا فجر نفسه بحزام ناسف، وأدى إلى قتل العشرات من الأبرياء فإنه شهيد ذاهب إلى الجنة لا محالة؟

ما الذى يقنع الشباب بالتضحية طواعية وباقتناع كامل وكأنهم فى حالة تنويم مغناطيسى بأغلى شىء فى الدنيا، وهو النفس من أجل هدف نبيل هو الشهادة؟

هل هذه هى الشهادة التى تحدث عنها الله فى كتابه العزيز؟ وهل قاتل غيره بغير حق هو من الموعودين بالجنة ونعيمها؟

إن أسوأ ما فى رجل الدين هو أن يقوم بتزوير فتوى على غير أساس من صحيح الدين وصحيح الشرع.

أسوأ ما فى رجل الدين أن يدفع بالشباب إلى التهلكة تحت دعاوى كاذبة ومغلوطة تؤدى بهم إلى تدمير النفس وتدمير الغير.

هذه الفتاوى الفاسدة الشريرة هى التى خلقت جماعات ضالة مثل «بوكو حرام» فى نيجيريا، وهى التى بررت مسألة إعدام الرهائن لدى جبهة النصرة، ودعمت «داعش» فى الغزو والقتل واستباحة النساء.

هذه الفتاوى هى التى تبرر قتل الأبرياء وتفخيخ السيارات والاعتداء على المنشآت العامة وقتل رجال الشرطة والجيش دون أى ذنب.

هذه الفتاوى الشريرة لا علاقة لها بما أمر الله به وبما نهى عنه.

إن التزوير جريمة يعاقب عليها القانون، وأبشع أنواع التزوير هو مسألة تزوير الفتاوى لأغراض دنيوية فاسدة وشريرة.

إن الذى يتجرأ على الفتوى بهذا الشكل، هو فى حقيقة الأمر يتجرأ على الله ورسوله ويضع البلاد والعباد فى حالة من الفتنة البغيضة.

قاتل الله الفتنة وحفظ شبابنا من الإفساد والتضليل.

arabstoday

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 02:10 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 02:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شبحا كافكا وأورويل في بريطانيا

GMT 01:58 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

التوسع والتعربد

GMT 01:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا دونالد ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزوير الفتوى تزوير الفتوى



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab