حكومة ما قبل البرلمان

حكومة ما قبل البرلمان

حكومة ما قبل البرلمان

 العرب اليوم -

حكومة ما قبل البرلمان

عماد الدين أديب

دور هذه الحكومة الجديدة هو شديد الدقة وشديد الخصوصية فى زمن محدد يرتبط بتغيرات كبرى فى البلاد.
هناك رئيس جمهورية جديد يكلف رئيس الحكومة السابقة بتشكيل حكومة جديدة فى ظل برلمان غائب سوف يتم انتخابه فى غضون فترة من 4 إلى 5 أشهر.
دور الحكومة الجديدة المعينة من قبَل الرئيس هو دور مؤقت واستثنائى حتى يأتى البرلمان الجديد.
فى ظل الدستور الجديد الذى تم التصويت عليه بنسبة ساحقة تتجاوز 98٪ سوف يتعين على البرلمان المنتخب أن يختار الحكومة المنتخبة من خلال الأغلبية القانونية.
فى ظل حكومة منتخبة من برلمان منتخب سوف يكون لرئيس الحكومة -حسب الدستور الجديد- سلطات واختصاصات كبرى توازن سلطات رئيس الجمهورية فى شئون السلطة التنفيذية.
إذن يصبح السؤال: ما المطلوب من حكومة المهندس إبراهيم محلب التى تأتى فى مرحلة ما قبل البرلمان؟
أعتقد أنها ستكون «الحكومة البلدوزر» التى يتعين عليها التصدى لكل القرارات الكبرى والصعبة والمؤلمة التى تحتاج إلى مشرط الجراحة!
«الحكومة البلدوزر» سوف يتعين عليها وصف وإعطاء الرأى العام الدواء المر الذى يجب أن يتجرعه فيما يختص بترشيد الدعم وذهابه إلى من يستحق وقطعه تماماً عمن لا يستحق.
هذا قرار شديد الصعوبة، والأصعب منه أسلوب تنفيذه بالشكل السليم الذى يحقق العدالة الاجتماعية المنشودة منه.
ومن القرارات الصعبة الأخرى ذلك النظام الضرائبى الجديد الذى يفرض ضرائب على ثروة القادرين بشكل استثنائى لمدة 3 سنوات مقبلة.
ومن القرارات الصعبة كيفية التعامل الفورى والعاجل مع احتياجات شهر رمضان المبارك، ومواجهة ارتفاع استهلاك الكهرباء فى ظل شهر رمضان، وارتفاع الحرارة، وزيادة نسبة مشاهدة أجهزة التلفاز؛ بسبب مباريات كأس العالم وبرامج الشهر الفضيل.
وسوف يتعين على حكومة المهندس محلب تهيئة المناخ المناسب لطمأنة المستثمرين المصريين والعرب والأجانب لجذب الاستثمارات المباشرة إلى مصر.
وفى هذا المجال يتعين على هذه الحكومة أن تعد وبشكل جيد ومقنع وعلمى قائمة احتياجاتها لمدة خمس سنوات على الأقل للاستثمارات المطلوبة حتى تقدَّم إلى مؤتمر أصدقاء مصر فى شرم الشيخ.
إن حكومة المهندس محلب الثانية هى حكومة إنجاز بامتياز، وحجم المتوقع منها أكثر مما يطيق البشر، لذلك ندعو لها بالتوفيق.

 

arabstoday

GMT 04:35 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 04:32 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

اللوكيشن

GMT 04:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أنطونيو غرامشي... قوة الثقافة المتجددة

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 04:27 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الفرق بين المقاومة والمغامرة

GMT 04:24 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أشياء منى حلمى

GMT 04:22 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أسباب الفشل فى الحب

GMT 04:20 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

لا يلوث النهر الخالد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة ما قبل البرلمان حكومة ما قبل البرلمان



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 08:22 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الهجوم على بني أميّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab