كل هذا الجنون

كل هذا الجنون!

كل هذا الجنون!

 العرب اليوم -

كل هذا الجنون

عماد الدين أديب

ما نشهده هذه الأيام فى المنطقة العربية هو «مؤامرة» تحريك الأقليات العرقية والمذهبية والطائفية والقومية.

فجأة نكتشف أن نصف سكان دول المغرب العربى من العنصر البربرى، أو «الأمازيغى»، الذى تنقسم أصوله إلى أمازيغ الصحراء وأمازيغ الريف.

وفجأة نكتشف أن مصر لديها قبائل أمازيغ فى سيوة وواحة الفرافرة، وأن ناشطة أمازيغية مصرية من الأمازيغ تحتل منصب نائب رئيس الاتحاد العالمى لقبائل الأمازيغ!

وفجأة نكتشف أن العراق يضم، من بين ما يضم من أقليات، أقلية من «الإيزيديين» الذين عاشوا فى تلك المنطقة منذ أكثر من ألف عام، وتعاقب عليها الحكام دون أن يتدخل أى إنسان فى مسألة عبادتهم للنار!!

وفجأة اكتشفنا أن التيارات السلفية المجاهدة عسكرياً فى العراق وسوريا تضم 38 فرقة مختلفة كلها تقوم على مبدأ التكفير.

واكتشفنا أن جبهة النصرة وهى طبعة من طبعات فكر تنظيم القاعدة تؤمن بأن نشاط الجهاد يجب أن يتركز محلياً.

جبهة النصرة فصيل من القاعدة يؤمن بالعمل الجهادى المحلى وليس العالمى كما كان يدعو أيمن الظواهرى.

واكتشفنا أن «داعش» حركة تم تمويلها من قوى سلفية فى 4 عواصم أوروبية وتم تدريبها فى معسكرات تركية وتم إعطاء حركتها صفة دبلوماسية تعادل التمثيل الدبلوماسى لسفارة فى تركيا!

واكتشفنا أن هناك مقاتلين من 68 دولة يقاتلون فى سوريا من الفلبين إلى الشيشان ومن الجزائر إلى إندونيسيا.

واليوم نكتشف أن الشعب الكردى فيه سنة وشيعة، وفيه عرب وتركمان، وفيه مسلم ومسيحى، وفيه امتدادات من سوريا إلى العراق ومن العراق إلى تركيا، ومن تركيا إلى آسيا الوسطى، ونكتشف أن كل هؤلاء على خلاف حول المستقبل النهائى الخاص بإقامة وطن قومى للأكراد.

ونكتشف أن حرب شمال السودان مع جنوبه سوف تكلف البلاد مجاعة لأكثر من 2 مليون نسمة هذا العام.

وسوف نكتشف أن أوباما قابل الشهر الماضى فى واشنطن وفداً من قيادات مسيحية من الكنائس الكاثوليكية تعبر عن مسيحيى الشرق من أجل بحث ارتفاع نسبة هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط إلى الخارج بسبب عمليات العنف والتمييز التى تمارس ضدهم.

إننا نعيش الآن حالة من الجنون الطائفى، والاقتتال المذهبى، والانقسام القبلى والمناطقى بشكل غير مسبوق فى تاريخ المنطقة.

إنه الجنون.

arabstoday

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 02:10 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 02:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شبحا كافكا وأورويل في بريطانيا

GMT 01:58 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

التوسع والتعربد

GMT 01:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا دونالد ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل هذا الجنون كل هذا الجنون



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab