كيف نفهم حقيقة السيسى

كيف نفهم حقيقة السيسى؟

كيف نفهم حقيقة السيسى؟

 العرب اليوم -

كيف نفهم حقيقة السيسى

عماد الدين أديب

شاهدت خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ذكرى المولد النبوى الشريف الأخير أكثر من مرة، وحاولت تحليله بعمق، وفهم الرسائل التى ضمّنها الرئيس فى هذا الخطاب.

وفى يقينى أن هذا الخطاب هو أقرب ما قاله الرئيس عن نفسه، وهو مفتاح رئيسى لفهم حقيقة عقل ونفسية عبدالفتاح السيسى الإنسان، والقائد، والرئيس.

فى هذا الخطاب طرح الرئيس أربعة عناصر جوهرية - من وجهة نظرى - يمكن تحديدها على النحو التالى:

1- علاقة الحاكم بالله، قبل أى شىء آخر، وقبل أن تكون علاقته بالمحكوم، بمعنى أن الرئيس مسئول أمام الله سبحانه وتعالى قبل أن يكون مسئولاً أمام الشعب.

2- أنه -أى السيسى- جاء إلى الحكم بإرادة الله من خلال اختيار الشعب، ولا يمكن أن يكون غير ذلك.

3- أنه يستشعر هول مسئولية أنه سوف يُسأَل يوم الحساب عن 90 مليون مصرى هم فى «ذمته» و«فى رقبته» من منظور «كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته».

4- أن عبدالفتاح السيسى الإنسان والرئيس غير باقٍ على السلطة ولم يسعَ لها ولكن هى التى جاءت له، لذلك فهو على استعداد حقيقى أن يتخلى عنها إذا شعر بأن التفويض الشعبى العام الذى أُعطى له قد اهتز.

وفى هذا المجال كان صريحاً حينما قال إذا رفض الناس -وليس جماعة محدودة أو معينة- وجودى.

ومن يعرف عبدالفتاح السيسى فى مشواره الإنسانى والمهنى من الجمالية إلى الكلية الحربية، ومن أسلحة الجيش المختلفة إلى منصب المستشار العسكرى فى السفارة المصرية بالسعودية، ومن الدراسة فى الولايات المتحدة إلى منصب المخابرات العسكرية والاستطلاع، سوف يدرك - دون مجهود - أن الرجل يتحدث بصدق من أعماق قلبه ونفسه.

هذا هو عبدالفتاح السيسى الذى لا يعرفه كثير من الناس!

إنه رجل شديد الإيمان، يخاف الله قبل مخافة البشر، ويؤمن بأن الحكم مسئولية عظيمة وليس منحة أو ميزة، ويدرك أنه ذات يوم سوف يقف وحده دون أسلحة أو قوات أو حرس أو إعلام أمام الواحد الأحد الذى سوف يسأله: ماذا فعلت بـ 90 مليون مصرى؟

رسالة السيسى ليست للاستهلاك المحلى وليست للتحذير من مظاهرات يناير المقبل، لكنها صرخة رجل يقولها للجميع «هذا أنا أرجوكم افهمونى».

 

arabstoday

GMT 10:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:40 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:34 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عيد الميلاد المجيد... محرابٌ ومَذبح

GMT 10:33 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المسافات الآمنة!

GMT 10:31 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مى فاروق تفضح زيف المجتمع!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نفهم حقيقة السيسى كيف نفهم حقيقة السيسى



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab