محمود عزب
سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين وكالة الأنباء الفلسطينية تعلن مقتل الضابط بجهاز المخابرات الفلسطيني رشيد شقو سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة السعودية ترتب تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.5 مليار دولار لدعم تمويل الميزانية تسلا تسجل أول تراجع سنوي منذ 2015 رغم زيادة مبيعاتها في الربع الأخير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45,581 شهيداً و108,438 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

محمود عزب

محمود عزب

 العرب اليوم -

محمود عزب

مصطفى الفقي

انصرف عن عالمنا دون استئذان، رحل عن دنيانا على غير توقع، عالم أزهرى عصرى جليل، ارتبط بالإمام المستنير «أحمد الطيب» شيخ الأزهر، حيث عاش كل منهما فترة فى «مدينة النور» «باريس»، ولعلى أقول صراحة إن «محمود عزب» كان جزءاً من المبادرات الإيجابية التى أطلقها الإمام الأكبر فى عهده وأولها إنشاء «بيت العائلة» الذى كان «محمود عزب» هو «الدينامو» المحرك لمجلسه ولجانه، كما أنه هو أيضاً القاسم المشترك فى اللقاءات الدورية التى ضمت علماء «الأزهر الشريف» مع عدد من المفكرين والمثقفين من مسلمين ومسيحيين والتى خرجت عنها «وثائق الأزهر التاريخية» التى صاغها الناقد الأدبى الكبير «د.صلاح فضل» وتركت أثراً إسلامياً ودولياً بغير حدود ـ وليت هذه الاجتماعات تعود ـ وقد كان «محمود عزب» هو القوة المحركة لهذه الاجتماعات ومستشار الإمام الأكبر فيها، ولعلى أظن أن خسارة «مصر» و«الأزهر الشريف» برحيل ذلك العالم المستنير هى خسارة فادحة وفى توقيت نبدو فيه أحوج ما نكون لمثل عقليته ووضوح رؤيته، فلقد تخرج الرجل فى كلية «اللغات والترجمة» «بالأزهر الشريف» وأجاد اللغة الفرنسية كأهلها ودرس الفلسفة الإسلامية وغيرها من علوم الدين وأمضى فى «باريس» سنوات طويلة كان فيها شعلة مضيئة للثقافة الإسلامية العربية بل والمسيحية الغربية أيضاً ورمزاً للاستنارة العصرية فى عاصمة الإمام المجدد «محمد عبده» وتزامن وجوده هناك مع صفوة المثقفين المسلمين والعرب والفرنسيين، فكان ضيفاً دائماً على المكتبة الثقافية للسفير العراقى المتميز الدكتور«قيس العزاوي»، لذلك أصبح أيضًا ضيفًا على «الصالون الثقافى العربي» الذى أسسه الدكتور «العزاوي» ويضم فى هيئته التأسيسية «يحيى الجمل» و«جابر عصفور» و«صلاح فضل» و«خالد زيادة» و«نصير شمه» و«محمد الخولي» وكاتب هذه السطور،
فكان الدكتور «محمود عزب» هو ضيفنا الذى نعتز بوجوده ونستمع إلى عميق مداخلاته حيث تطل من عقليته المتوهجة أفكاره المضيئة وتحليلاته الصائبة، لذلك فقد «الأزهر الشريف» و«الصالون الثقافى العربي» بل و«الكنيسة القبطية الوطنية» برحيل «محمود عزب» الكثير، فقد كان يتميز بسماحة العلماء والانفتاح على الآخر واحترام معتقدات الغير وتقدير خيارات البشر مهما تعددت واختلفت، إننى شخصياً أشعر بفداحة خسارة صديق عزيز تركنا دون مقدمات فقد كان يهاتفنى منذ أيام فى حديث ودودٍ كعادته لا يخلو من السخرية الراقية وفقاً لطبيعته، ولكن آخر مرة التقيته كانت عندما عقد «الصالون الثقافى العربي» جلسة لتكريمى شخصياً بمناسبة «الزحف نحو السبعين» واحتشد لها رموزٌ فكرية من أمثال «سيد ياسين» و«حسن حنفي» و«حسن نافعة» والأخوان «مغيث» و«حسين عبد القادر»، فضلاً عن مؤسسى الصالون الكبار ويومها تحدث عنى الراحل الغالى حديثاً عميقاً سوف يكون متضمناً فى كتاب يصدره الصالون فى عيد ميلادى السبعين، ولابد أن أسجل هنا أن «محمود عزب» كان هو جندى المطافئ فى الأحداث الطائفية وكان هو مركز الثقل فى الحوارات الثقافية متحدثاً رسمياً باسم الإمام ملماً بفكر ذلك القطب الصوفى الكبير الذى يجلس على قمة «الأزهر الشريف»، كما كان صديقاً لكل الكنائس الوطنية والأجنبية معروفاً برحابة الصدر وتواصل المودة، لا يعرف التزمت ولا يقبل التعصب ولا يميل إلى التشدد بل كان صورة مشرقة لسماحة الإسلام وانفتاحه، كما كان مبعوثاً مشرفاً فى المؤتمرات الدولية والمحافل العالمية يمثل «الأزهر الشريف» خير تمثيل ويقدم النموذج العصرى لرجل الدين الإسلامى كما نريده.. إن رحيل «محمود عزب» خبر حزين وخسارة فادحة للدين وللوطن ولى شخصياً، وأنا أعزى فيه إمامنا الجليل شيخ الأزهر وعلماءه وأساتذته وطلابه وأسأل الله فى هذا الشهر الكريم أن يعوضنا عن رحيل «محمود عزب» الذى شعرت عندما نعاه الناعى بأن جزءاً عزيزاً يجرى انتزاعه من قلوب وعقول أصدقائه ومحبيه وعارفى فضله.. رحمه الله.

 

arabstoday

GMT 08:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود عزب محمود عزب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab