مصطفى الفقى

مصطفى الفقى !

مصطفى الفقى !

 العرب اليوم -

مصطفى الفقى

بقلم : مصطفى الفقي

لم يكن اختيار مدير جديد لمكتبة الإسكندرية، خلفا لمديرها الأول (2002-2017) د. إسماعيل سراج الدين، أمرا سهلا على الإطلاق. فالدكتور سراج الدين عالم ومثقف موسوعى مرموق، استطاع بعلمه وثقافته وعلاقاته الدولية الواسعة أن يصنع للمكتبة مكانة دولية راسخة تتناسب مع اسمها التاريخى العريق، ولذلك فإننى- وقد شاركت فى بعض أهم أنشطة المكتبة- شعرت، مثل الكثيرين، بالارتياح والتفاؤل للاختيار الموفق للدكتور مصطفى الفقى مديرا جديدا لمكتبة الإسكندرية. فالدكتور الفقى أولا دبلوماسى لامع، عمل فى سفارات مصر فى لندن و نيودلهى ثم كان سفيرا لها فى فيينا ومديرا للمعهد الدبلوماسى. وهو ثانيا سياسى مارس العمل التنفيذى مع الرئيس مبارك، والعمل التشريعى من خلال عضويته بمجلس الشعب. وهو ثالثا أكاديمى بصفته أستاذا للعلوم السياسية أشرف على العديد من الرسائل الجامعية، فضلا عن عضويته فى مجالس واتحادات دولية وعربية و مصرية، مما أهله ليكون مفكرا مرموقا، يتمتع بالإضافة لهذا كله بموهبة خطابية أصيلة. غير أن الاختلاف بين شخصيتى الفقى و سراج الدين سوف يكون بالضرورة دافعا لمزيد من تنويع أنشطة المكتبة، مما أتصور معه أن يكون تولى د. الفقى حافزا نحو اتجاه المكتبة أكثر ناحية الأنشطة الفكرية والثقافية والسياسية، ونحو تعميق لدور المكتبة على الصعيد العربى، ونحو التطوير المنشود بإلحاح للخطاب الدينى، وإخصاب وتطوير الحوار المسيحى الإسلامى، فضلا عن محاربة جذور التطرف و التشدد التى تغذى الإرهاب الذى تعانى منه مصر والعالم كله. وبعبارة أخرى فإن اختيار د. الفقى لرئاسة مكتبة الاسكندرية، يتلاءم مع ظروف المرحلة الراهنة ، ويستجيب لحاجات ثقافية وفكرية لا يمكن الوفاء بها إلا من خلال أنشطة مؤسسات كبرى مثل مكتبة الإسكندرية فى عهدها الجديد. خالص التمنيات بالتوفيق للدكتور مصطفى الفقى. 

المصدر : صحيفة  الأهرام

arabstoday

GMT 03:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد ربيع.. أستاذ علم الحضارات

GMT 04:59 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اعترافات ومراجعات (80).. اليهود وكورت فالدهايم

GMT 03:37 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

مجمع اللغة العربية.. الأزمة والحل

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

اعترافات ومراجعات (62) الاكتئاب سلعة إسرائيلية

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى الفقى مصطفى الفقى



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab