قصتي مع «المصري اليوم»

قصتي مع «المصري اليوم»

قصتي مع «المصري اليوم»

 العرب اليوم -

قصتي مع «المصري اليوم»

بقلم : مصطفى الفقي

تربطنى مع الأستاذ «صلاح دياب» صداقة طويلة، كما تمتد عائليًا إلى ما هو أقدم من ذلك، وكنت ولا أزال أرى فيه نموذجًا للعقل العملى والذهن المتقد، فهو ذكى لماح يحسن فن الإدارة، ويجيد أساليب إنجاح المشروعات الخاصة، ولقد بدأ مع النصف الثانى من التسعينيات يفكر بصوت مرتفع عن رغبته في إصدار صحيفة خاصة تملك درجة عالية من الحياد والمصداقية والموضوعية، وقد اقترحت عليه وقتها أن يسميها «الجهاد» تيمنًا باسم الصحيفة التي كان يصدرها جده الأديب والسياسى وراوية الشعر والصحفى اللامع «توفيق دياب»، ولكنه قال لى: إن كلمة «الجهاد» قد اكتسبت في السنوات الأخيرة مفهومًا مختلفًا، وأصبح لها سمعة مقلقة بعد ظهور تنظيم «الجهاد» وغيره من التنظيمات التي اعتمدت العنف وسيلة والإرهاب أسلوبًا، وذات يوم وأنا سفير في «فيينا» اتصل بى وهو يجلس مع- الصديق المشترك رائد الإعلان- الأستاذ «طارق نور» وقال لى، دون أن أدرك أن صديقنا العزيز يجلس بجانبه، إن «طارق نور» يقترح علىّ تسمية الصحيفة بـ«الجورنال» فقلت له: وعندما أطلب من أحد شراء الصحيفة أقول له اشترى لى جورنال «الجورنال»!

إن «طارق نور» هو أستاذ الإعلان، ولكن ربما يكون الإعلام شيئًا آخر، فوجدت صوت صديقنا المشترك يدخل في الخط مباشرة ليقول لى: لماذا يا دكتور تقول ذلك، وأنت تعلم أن الاسمين مرتبطان معًا، فالإعلام والإعلان لهما ذات الأساليب؟ فاعتذرت له إن كان قد شعر بشىء من التجاوز في كلمتى، خصوصًا أنه يعلم تقديرى له ولتاريخه في الإعلان والإعلام معًا، وعدت إلى «مصر» ولم يمض عام أو اثنان حتى وجدت أن «المصرى اليوم» أصبحت ملء السمع والبصر، وأضحت حديث الناس في مجال الصحافة العربية، وحققت نجاحًا لافتًا منذ البداية، حيث توافد عليها رؤساء تحرير مرموقون، بدءًا من الأستاذ «أنور الهوارى» وصولًا إلى الأستاذ «محمد السيد صالح»، مرورًا بأسماء أخرى مثل «مجدى الجلاد» و«محمد سمير» و«ياسر رزق» و«محمد سلماوي» و«على السيد» و«محمود مسلم» وكلهم من «أسطوات» الصحافة الجدد الذين يمثلون جيلًا جديدًا يضخ دماء الحيوية في شرايين الإعلام المصرى.

ولقد بدأت أكتب في هذه الصحيفة المتميزة منذ عام 2005 عندما اقترح علىّ مؤسس الجريدة وناشرها «صلاح دياب» أن أسجل ذكرياتى الشخصية عن مئات الشخصيات التي عرفتها، سواء في مجالات الدبلوماسية أو الحياة السياسية أو البرلمانية أو الأكاديمية أو الإعلامية، وقد تحمست لفكرته، وبدأت أكتب عن شخصيات دولية وعربية ومحلية، دينية ومدنية وعسكرية جاوز عددها الأربعمائة شخصية! واستقر الأمر ليصبح لى هذا العمود الأسبوعى في الصفحة الأخيرة من «المصرى اليوم» وأنا أشعر بسعادة بأن أعداد القراء تتزايد يومًا بعد يوم، ولا تتوقف الصحيفة عن وثبات النجاح المطرد، ورغم أن الصحيفة قد أخذت منى موقفًا سلبيًا في الانتخابات النيابية عام 2005، واختزلت كل خطايا الانتخابات- في ذلك الوقت- في دائرتى وحدها، رغم أن تقرير محكمة النقض جاء في صالحى مرتين، مرة في عهد الرئيس الأسبق «مبارك» والثانية في عهد الرئيس الأسبق «مرسى» ولكن قام صديقى الأستاذ «مجدى الجلاد» باستثمار ما جرى وقتها في رفع معدلات توزيع الصحيفة بشكل غير مسبوق ودفع وقتها بالعناوين المثيرة التي تشد القارئ فوق ترويسة الصحيفة ذاتها، ومع ذلك فإننى أعتقد أن الصحيفة أدت واجبها فيما فعلت، وأشعر بالانتماء إليها والحرص عليها وأجد أن الاحتفال بعيد ميلادها الثالث عشر هو مناسبة تثير الاعتزاز، وتدعو إلى الرضا.

فتهنئة لصاحب الفكرة، وتحية للكتيبة الإعلامية التي توافدت عليها، وتقديرًا لكل العاملين بها في يوم عيدهم الذي يتواكب مع أيام هذا الشهر الكريم، خصوصًا أن المناسبة تأتى في وقت تواجه فيه «مصر»- رئيسًا وحكومة وشعبًا- جرائم إرهابية تستهدف «الكنانة» واستقرارها وأمن أبنائها.

وسوف تظل «المصرى اليوم» قلعة للرأى الحر والمصداقية الدائمة واحترام فكر الجميع وفتح النوافذ لكل من يريد أن يعرف الحقيقة خصوصًا لدى كتّاب الأعمدة، بدءًا بشيخهم العالم الكبير «نيوتن» وصولًا إلى كافة أصحاب الأعمدة المقروءة التي تمثل عنصر جذب كبيرا لكل من يقرأ ويفهم ويحلل.

عيد ميلاد سعيد، وإلى أعوام قادمة بانتشار أوسع وآراء أوقع وأفكار لا تتوقف.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

arabstoday

GMT 03:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد ربيع.. أستاذ علم الحضارات

GMT 04:59 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اعترافات ومراجعات (80).. اليهود وكورت فالدهايم

GMT 03:37 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

مجمع اللغة العربية.. الأزمة والحل

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

اعترافات ومراجعات (62) الاكتئاب سلعة إسرائيلية

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصتي مع «المصري اليوم» قصتي مع «المصري اليوم»



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab