ترامب والقضية الفلسطينية
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

ترامب والقضية الفلسطينية

ترامب والقضية الفلسطينية

 العرب اليوم -

ترامب والقضية الفلسطينية

بقلم : مصطفي الفقي

 إننى ممن يؤمنون أن المسئول القوى  والمهاب من أطراف مختلفة يكون أنفع لنفسه ولمن حوله، ونقيس على هذه القاعدة وضع الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب" وأبادر فأقرر بداية أن قراءتى لتاريخه الشخصى وتجربة الفترة الأولى لحكمه تؤكدان معًا أنه حليف قوى لإسرائيل وداعم شرس للدولة العبرية على حساب العرب والفلسطينيين وغيرهم، ومع ذلك فإننى أتصور أن مثل هذا الرجل القوى ضدنا والمنحاز بشدة لأعدائنا يمكن أن يكون هو الفرصة الأفضل لكسر الجمود فى مفاوضات التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، ونعلم أن للرجل شطحاته وأفكاره الغريبة التى تبدو خارج السياق وكأنه طائر جارح يغرد خارج السرب، فالرجل الذى كان صاحب فكرة صفقة القرن هو نفسه الذى يملك فى حسابه الشخصى مليارات الدولارات وهو أيضًا رجل الأعمال الذى خبر الأسواق العربية والغربية معًا وترك بصمات قوية فى علاقاته التى لا تخلو من العنف، بل تبدو صدامية فى كثيرٍ من الأحيان، ولا أظنه سوف يتوقف عن ابتزاز الدول الثرية ماليًا أو المتميزة إستراتيجيًا، وهاهو يسعى حثيثًا للاستحواذ على كل شيء بل يسعى إلى فرض سيطرة على ربوع العالم، ولديه انحياز واضح للرجل الأبيض.
ولا أستطيع أن أزعم إمكان التعميم فيما نقول فقد تكون للرجل بعض الحسنات، وأنا كمصرى أذكر له موقفه العادل نسبيًا من الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا حول الإجراءات الأحادية من جانب حكومة آبى أحمد فى أزمة السد الإثيوبى، فقد كاد ترامب فى رئاسته الأولى يصل إلى تسوية مقبولة للطرفين ولكن إثيوبيا وجدت من يهمس لها بألا تمضى فى ذلك الطريق لأن القضية ليست المياه وحدها ولكنها محاولة خنق مصر والتأثير على عملية التنمية فى أرضها، فالسد الإثيوبى كيدى بامتياز وليس تنمويًا فقط،إن الرئيس الأمريكى القوى الذى يحمل رقم 47 من بين سكان البيت الأبيض سوف يكون قادرًا أكثر من غيره على حسم القضايا الدولية المعقدة  وفك طلاسم الأزمات السياسية الكبرى التى تضرب الكون فى كل اتجاه. كما أن الرجل يملك خلفية اقتصادية على مستوى الفكر والممارسة معًا تسمح له بأن يكون قادرًا على تقديم تلك الحلول الاقتصادية المقبولة لكثير من المشكلات المعقدة، ولذلك فإن موجة القلق المشوب بنزعة التشاؤم فى استقبال دونالد ترامب قد تكون غير مبررة بعمومها، ولكنها مقبولة فى بعض بنودها، ويتذكر المصريون أن الكيمياء الشخصية بين الرئيس الأمريكى الجديد والرئيس المصرى الحالى ترقى إلى درجة القبول المشترك وتعطى أملاً فى دور مصرى أكثر فاعلية وتأثيرًا فى المنطقة العربية ونطاق الشرق الأوسط بشكل عام، وأنا لا أبالغ هنا إذا سجلت شعورى العميق بأن الحاكم المتشدد يكون أكثر قربًا فى تحقيق النتائج من ذلك الذى يبدو متساهلاً ولا يدرك المعنى الحقيقى للمسئولية التاريخية التى يحملها.
 ولقد قرأت بعض ما روى عن الإمام أحمد بن حنبل من أن حاكمًا به بعض الهنات ولكنه ينفع الناس ونفسه خير من آخر لا ينفع أحدًا، ولنتذكر فى تاريخنا المعاصر أن الرئيس الراحل أنور السادات وقع اتفاقية السلام مع الإرهابى الإسرائيلى المتشدد مناحم بيجن فى ظل حكومة الليكود التى تقع فى أقصى يمين الخريطة الحزبية للدولة العبرية.
 بقيت نقطة مهمة يجب ألا تغيب عن تفكيرنا وأعنى بها أن قدرة الرئيس الأمريكى الجديد ترامب على الضغط على إسرائيل ويمينها المتطرف من المتشددين دينيًا سواء فى حكومة نيتانياهو أو غيره من المتطرفين أقوى جدا من ضغوط الرؤساء الأمريكيين السابقين المؤيدين لإسرائيل جميعًا وبغير استثناء ولكن بدرجات متفاوتة، فالأمر الذى لا خلاف عليه هو أن قوة الضغط على إسرائيل لابد أن تأتى من حاكم متشدد تجاه العرب وصديق وفى لإسرائيل فى الوقت نفسه، وقد يقول البعض إن جو بايدن كان صهيونيًا حتى النخاع ولكن لم تتحقق له القدرة فى الضغط على إسرائيل حتى اللحظات الأخيرة من حكمه، وذلك يؤكد الشعور أن قرار إيقاف إطلاق النار فى غزة قد جاء بسبب وصول ترامب إلى السلطة وليس بسبب رحيل بايدن عنها، إننى لا أدعى أن ترامب قديس وأن من سبقه هو إبليس، ولكننى أزعم أن طريقة الاستقبال العربية للرئيس الأمريكى الجديد إذا اتسمت بالحنكة والحصافة والذكاء مع شيءٍ من الاعتدال الذى لا يمس الثوابت العربية والقومية فإنها قد تؤتى ثمارها الحقيقية للقضية الفلسطينية المزمنة وهى قضية الأحرار فى كل مكان، بل قد تنال الاهتمام الأكبر من الرئيس الأمريكى الجديد خلافاً لكثير من التوقعات المتشائمة من جانب العرب، وفى علم السياسة لايمكن التنبؤ الكامل بما يمكن أن يحدث فى الأيام المقبلة.

arabstoday

GMT 10:43 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

لا يمكن الإستخفاف بأحمد الشرع

GMT 10:41 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أحمد الشرع... صفات استثنائية

GMT 10:38 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

شروط ضرورية لنجاح البكالوريا

GMT 10:35 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

ماذا ستفعل إسرائيل؟

GMT 10:32 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

درجات آرسنال ودرجة مرموش؟

GMT 04:06 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

صاحب الزاوية

GMT 04:04 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الدخيل وشفافية الذكاء الاصطناعي

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

«ديب سيك» كلحظة جيوسياسية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب والقضية الفلسطينية ترامب والقضية الفلسطينية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab