اعترافات ومراجعات 57 اختطاف أكيلى لاورو
حماس تدين هجوم الاحتلال على المستشفى الإندونيسي في شمال غزة وتدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف الجرائم ضد القطاع الطبي الاحتلال يطلب من سكان عدة مناطق في البريج بقطاع غزة إخلاء منازلهم فوراً هاكرز يهاجمون تطبيق واتساب في أكبر أسواقه الخطوط القطرية تعلن استئناف رحلاتها إلى سوريا بعد انقطاع دام 13 عامًا انفجار قرب مبنى الشرطة في ألمانيا يسفر عن إصابة شرطيين في حادثة أمنية جديدة سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين
أخر الأخبار

اعترافات ومراجعات (57).. اختطاف أكيلى لاورو

اعترافات ومراجعات (57).. اختطاف أكيلى لاورو

 العرب اليوم -

اعترافات ومراجعات 57 اختطاف أكيلى لاورو

بقلم - مصطفي الفقي

في بداية عملى في مؤسسة الرئاسة مطلع ثمانينيات القرن الماضى عاصرت أزمة حادة في العلاقات المصرية الأمريكية؛ إذ قامت مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين بقيادة أبوالعباس باختطاف سفينة أمريكية تحمل اسم «أكيلى لاورو» من عرض البحر المتوسط متجهة بها إلى الساحل الشمالى الشرقى لمصر، معلنة اختطافها ركاب هذه السفينة، بل وأقدم الخاطفون على جريمة لا تغتفر وهى إلقاء راكبٍ قعيد يجلس على كرسى متحرك في البحر ليلقى مصيره غرقًا!. وتعقبت السلطات الأمريكية الجناة وطالبت السلطات المصرية بالمساعدة في القبض عليهم، ورأى الرئيس الراحل مبارك أن مصر لا يجب أن تزج بنفسها في ذلك الحادث الطارئ لأنها لو اعتقلتهم للمحاكمة لديها فسيفتح ذلك موجات من الصدام مع المقاومة الفلسطينية.

وكانت مصر في ذلك الوقت في غنى عن تلك المواجهة المنتظرة، وإذا أخلت سبيلهم فستكون في مواجهة مع الطرف الآخر وهو الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

وقع ذلك الحادث الفريد من نوعه عام 1985 وجاء قرار القاهرة في النهاية بتسليم الجناة إلى قيادتهم الطبيعية؛ منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وأن «أبا عمار» كفيلٌ بمحاكمتهم وتوقيع العقوبات المناسبة عليهم، رغم الضغوط الأمريكية بضرورة تسليمهم لواشنطن لأن الجريمة اقترفت على ظهر السفينة الأمريكية وضد مواطن أمريكى عاجز، وأجرينا يومها اتصالات بالقيادة الفلسطينية عن طريق سفيرنا الراحل في تونس «محب السمرة» وبالفعل حلقت الطائرة المصرية بالجناة في طريقها إلى تونس ولكن الاتصال كان مرصودًا لدى أجهزة التنصت الأمريكية في عرض البحر الأبيض المتوسط؛ فاعترضت المقاتلات الأمريكية الطائرة المصرية وأجبرتها على تغيير مسارها نحو الأراضى الإيطالية، وبالفعل هبطت الطائرة في أحد المطارات القريبة من روما وجرى القبض على الجناة رغم الاحتجاج المصرى الذي وصل إلى حد الملاسنة بين الرئيسين مبارك وريجان، واستخدم الرئيس الأمريكى عبارة اتهم فيها الإدارة المصرية بالكذب، كما أن سفير واشنطن لدى القاهرة الذي كان في مدينة بورسعيد يتابع تطور احتجاز السفينة قد تلفظ بعبارة شائنة في حق الشعب المصرى، في إطار سورة غضبه لعدم تسليم الجناة للسلطات الأمريكية. وعند هبوط الطائرة فوق الأراضى الإيطالية كان السفير المصرى الراحل «يحيى رفعت» قد تلقى تعليمات بالتعامل القانونى الصحيح على اعتبار أن الطائرة المقلة لهم هي طائرة مصرية وأن القاهرة سلكت طريقًا صحيحًا بتسليم الجناة إلى قاضيهم الطبيعى.

ولعب الفنان الكبير «فاروق حسنى» الذي كان مديرًا لأكاديمية الفنون المصرية بروما دورًا فعالًا في تسكين وإعاشة ركاب الطائرة في ذلك الوقت، وأظن أن ذلك التصرف قد حسب عليه في انتخابات اليونيسكو عندما ترشح مديرًا له بعد ذلك بما يزيد على عشرين عامًا حيث وقفت الدبلوماسية الأمريكية ضده في اليومين الأخيرين وأطاحت به من المنصب الدولى على صوت واحد!.

وقد ألقت أزمة «أكيلى لاورو» وقتها بآثارها السلبية على العلاقات بين واشنطن والقاهرة إلى الحد الذي جعل الرئيس الراحل مبارك يمتنع عن إتمام الزيارة السنوية التي يقوم بها إلى واشنطن بشكل منتظم، فتغيب الرئيس المصرى عن العاصمة الأمريكية لعامين متتاليين بسبب الانتقادات الأمريكية التي كادت تعصف بالعلاقات بين الدولتين على نحو غير مسبوق، وبذلك أسدل الستار عن أزمة مصرية أمريكية ذات طابع خاص سوف تبقى في سجل الصعود والهبوط للعلاقات الاستراتيجية بين مصر وواشنطن، ومازالت تمثل نموذجًا للأزمات الطارئة في العلاقات الدولية والتى بدأت وانتهت تاركة رواسب من المرارة المتبادلة، رغم أن القاهرة تنظر إلى علاقتها بواشنطن على اعتبار أنها علاقات طويلة وعميقة يتعامل معها الطرفان بحساب دقيق. وهذه صفحة غائبة من ملف تلك العلاقات التي كنت شاهدًا عليها في مطلع سنوات عملى في مؤسسة الرئاسة المصرية، والتى أدركت معها أن مصر تدفع دائمًا فاتورة غيرها بحكم دورها المحورى ومكانتها الرائدة.

 

arabstoday

GMT 08:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 57 اختطاف أكيلى لاورو اعترافات ومراجعات 57 اختطاف أكيلى لاورو



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab