إبراهيم فوزى

إبراهيم فوزى

إبراهيم فوزى

 العرب اليوم -

إبراهيم فوزى

مصطفي الفقي

وزير الصناعة الأسبق، كما كان رئيساً «للهيئة العامة للاستثمار»، ولايزال أستاذاً فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ولكن أخصب فترات حياته الوظيفية ـ فى ظنى على الأقل ـ هى عندما كان مستشاراً ثقافياً متألقاً لمصر فى العاصمة البريطانية، يدير شؤون الطلاب المبعوثين ويقدم الواجهة الثقافية المصرية فى «لندن»، كما قام بإصدار كتاب شهير أقرب إلى المخطوط الكبير عن «الحضارة المصرية»، واشتهر بين الجميع بدماثة الخلق ورحابة الصدر و«الأخلاق الليبرالية» إذا جاز التعبير، ولقد جمعتنى به صداقة عمر طويلة وازداد احترامى له فى كل المواقع حيث مازال يشغل حتى الآن رئاسة جمعية الصداقة المصرية الأمريكية والرئاسة الفخرية لجمعية «أحباء مصر» وهو واحد من الذين عرفتهم مهمومين دائمًا بشكل متواصل بالشأن العام والحريصين دائماً على المصالح العليا للوطن وروح المبادرة الإيجابية والحماس الصادق، كما أنه يتمتع بدائرة علاقات واسعة مع عدد من مثقفى الخليج والشخصيات العربية فى المجالين السياسى والاقتصادى، ولابد أن أشير هنا إلى انتمائه لعائلة مصرية وطنية من محافظة «المنوفية» إذ إن شقيقه الأصغر الذى رحل عن عالمنا شابًا هو ضابط البحرية الباسل الذى أطلق الصاروخ الجسور مدمرًا به الباخرة إيلات إبان حرب الاستنزاف وتحتفظ العسكرية المصرية فى سجلاتها «بإكليل الغار» لذلك البطل الشهيد الذى حقق انتصاراً كبيراً لمصر فى وقت كانت فى أشد الحاجة إليه، ولازلت أتذكر أننى كتبت مقالاً فى ثمانينيات القرن الماضى حول ذكرى رحيل الزعيم جمال عبدالناصر وقلت فيه إن الأمور قد اختلفت بأكثر من مائة وثمانين درجة فاتصل بى الصديق العزيز د.إبراهيم فوزى ـ أستاذ الهندسةـ مصححاً فى رفق وقائلاً إن أكثر من مائة وثمانين درجة فى اتجاه عكسى يعنى الاقتراب من الجانب الآخر فى المقابل وأضاف أن الحد الأقصى للاختلاف الذى تريد أن تتحدث عنه فى مقالك هو مائة وثمانين درجة وأن ما يزيد على ذلك يؤدى إلى نتيجة شبيهة بما هو أقل منه، وتلك ملاحظة ذكية قد لا يفطن إليها الكثيرون وكلما التقيته تذكرت ما حدث مداعباً ومحباً ومقدراً، إن الدكتور إبراهيم فوزى ينتمى إلى جيل استقبل نكسة 1967 واحتضن نصر أكتوبر1973 وعاش ما بينهما فترة حرب الاستنزاف التى برز فيها اسم شقيقه البطل «القارح»، كما اندمج فى الحياة العلمية والبيئة السياسية والمناخ الفكرى فى توازن يحسب له، وقد ظل دائماً محافظاً على كرامته حريصًا عليها أكثر من حرصه على المنصب أو اهتمامه بالموقع، وعندما اصطدم ببعض كبار المسئولين آثر أن يمضى فى طريقه لا يتراجع ولا ينكسر فى شموخ العلماء وكبرياء المصرى الحقيقى، وعندما اختاره رئيس الوزراء الراحل الدكتور «عاطف صدقى» وزيراً فى حكومته فإنه كان يضع يده على جيل جديد من المصريين الذين يمكن لهم وبهم أن يتغير وجه الحياة إلى الأفضل ولقد حاول الكثيرون ولكن الطريق لم يكن سهلاً، فالإرادة السياسية هى «المتغير المستقل» الذى يشد قاطرة الوطن.. إن «إبراهيم فوزى» هو علامة مضيئة للتميز الأكاديمى والتوهج الثقافى والعمق الفكرى الذى يتوجه حسن الخلق.

 

arabstoday

GMT 08:04 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الجزيرة وأماليا

GMT 08:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أميركا بين نظرتين

GMT 08:00 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

العبودي... والعميل السرّي (حمَد)!

GMT 07:57 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

ما قبل الصناديق

GMT 07:56 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الظهور المبللة

GMT 07:54 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الجاحظ... عاشق الكِتَاب وشهيده!

GMT 06:55 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

قل غير متزوجة ولا تقل «عانس»

GMT 06:51 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

لولا فُسحةُ الأمل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم فوزى إبراهيم فوزى



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

فينيسيا ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - أشهر الجزر السياحية في فينيسيا لقضاء عطلة ممتعة
 العرب اليوم - إستخدام اللون الفيروزي في ديكور المنزل المودرن

GMT 05:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 07:57 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

ما قبل الصناديق

GMT 18:31 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

وفاة مدرب فرانكفورت في حادث سير

GMT 06:56 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الجيش الإيراني... الحسابات والأخطاء التقديرية

GMT 14:07 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

انتشار واسع لـ حمى غرب النيل في أوروبا

GMT 14:09 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 40878 شهيدا و94454 إصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab