أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها

أيزيدية
بغداد ـ نجلاء الطائي

عادت الرهينة الأميركية كايلا مولر من عند أبو بكر البغدادي وهي تبكي، في حالة سيئة، ومرعوبة، وأخبرت فتاة أيزيدية محتجزة معها أن البغدادي اغتصبها أربع مرات، وسيجبرها على الزواج منه.

وبث هذا الحديث الرعب، من جديد، في الفتاة الأيزيدية زينات التي لم يتجاوز عمرها 16 عاما، ونصحت الرهينة الأميركية بالهرب مهما كلف الأمر، قائلة: "عذبونا بكل وسائل التعذيب".
وأضافت جنات إنَّ "البغدادي نفسه عذبنا وقال لنا :ضربتكن لأنكن حاولتن الهرب، لقد اخترناكن، أنتن ملك الدولة الإسلامية".

كانت تلك أول مرة تكتشف فيها زينات أن من يحتجزها هو أبو بكر البغدادي نفسه وتضيف "لقد كنت خائفة جدا ومحبطة، لم أتخيل أن من يحتجزني هو أبو بكر البغدادي، كان بإمكانه أن يقتلني في أية لحظة".

وتؤكد زينات أن الإهانة والتعذيب لم يمارسا عليها من طرف البغدادي وعناصر "داعش" فحسب، بل إن زوجات قائد داعش ضربنها وسخرنها للقيام بأعمال منزلية.

وأرسلت الفتاة زينات إلى أحد السجون في محافظة الرقة السورية التي يتخذها التنظيم المتطرف عاصمة له عقابا لها على محاولة الفرار، هناك تقول إن عينيها وقعت على الرهينة الأميركية مولر للمرة الأولى.

وأضافت زينات "اعتقدت أنها أيزيدية فتحدثت معها باللغة الكردية، لكنها ردت علي بأنها لم تفهم، فتحدثت معها بالعربية وأخبرتها أني فتاة أيزيدية اختطفني داعش من سنجار".

منذ ذلك اللقاء تصف زينات علاقتها بمولر بأنها "كانت صديقة، كانت بمثابة الأخت" وتضيف لقد "حاولت إقناعها بالهرب من قبضة التنظيم، لكنها كانت خائفة، وأخبرتني أنها تخشى أن يعدمها داعش كما أعدم صحافيين أميركيين من قبل بطريقة وحشية".

في غرفة ضيقة رمى التنظيم الفتاة اليافعة زينات والرهينة الأميركية، تحكي زينات أن الغرفة كانت شديدة الحرارة لأن احتجازهما كان في فترة الصيف، وتتحدث عن معاملة قاسية تعرضتا لها خلال المدة التي قضيتاها في السجن وتتذكر بحزن أنها والرهينة الأميركية "كانتا تتضوران جوعا".

وتضيف "كانوا يقدمون لنا قليلا من الخبز والجبن في الصباح وقليلا جدا من المعكرونة أو الأرز في الليل"، وتستحضر زينات الخوف الذي حاصر الرهينة الأميركية حين أخبرها البغدادي بأنها صارت زوجته رغما عنها، وكيف أجبرها على ارتداء ملابس تخفي جميع جسدها حتى لا يراها المقربون منه وتقول "جاء مرة، وقال لنا ما حصل لكايلا مولر سيحصل لكنّ في يوم من الأيام".

كانت كلمات البغدادي مخيفة جدا للفتاة زينات، وجعلتها تصمم أكثر على الهرب مهما كلف الثمن، وفي إحدى ليالي الاحتجاز الحالكة الظلام، رأت زينات وصديقتها فرجة صغيرة في نافذة الغرفة، ولم تكن تلك الفرجة تكفي لخروجهما، لكنها قررتا أن تكسرا النافذة حتى تستطيعا الهرب تحت جنح الظلام، رميتا بجسديهما خارج الغرفة، وأطلقتا أرجلهما للريح دون أن تعرفا لأي وجهة هما ذاهبتان.

تقول زينات: "كنا فقط نهرب نحو أي جهة، لم ندر إلى أين نتجه"، فجأة أبصرتا عدة منازل لا تصدر عنها إنارة، باستثناء منزل واحد، تحكي زينات أنها قالت لصديقتها "سنتوجه إلى ذلك المنزل ونطلب المساعدة".

وعلى عكس المرة الأولى التي وقعتا فيها في قبضة موالين لداعش، ابتسم لهما الحظ هذه المرة، ووافق رجل وابن خاله على أخذهما على متن دراجتين ناريتين إلى العراق.

كانت رحلة محفوفة بالمخاطر، تؤكد زينات، لكن النهاية كانت سعيدة رغم أن الواقع مازال مرا مع استمرار احتجاز ثلاثة من أخواتها لدى التنظيم المتشدد واستمرار اختفاء والدها الذي يعتقد أن "داعش" قد قتله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab