عمان - بترا
ضمن فعاليات حملة "وبعدين؟" ضد التحرش والتي تأتي تحت مظلة مبادرة "ديوانية" المستمرة، أقيم أمس في مسرح البلد مجموعة من الفقرات التي تهدف إلى نشر الوعي حول خطورة التحرش وكيف يمكن الحد منه كظاهرة في المجتمع.
وبدأت الفعالية بعرض فيلم تساءل فيه عدد من الشخصيات العامة والرائدة اجتماعيا عن "وبعدين؟" مع انتشار ظاهرة التحرش، ومن هذه الشخصيات: عروب صبح وأسامة حجاج وعمر زوربا وعدي حجازي وأحمد سرور وروسن حلاق وعمر العبداللات وشريف الزعبي.
واوضحت الفعالية التي تناظر فيها فريقان حول إن كان التحرش نتاج القانون أم المجتمع، أن المجتمع يحتاج إلى مراكز تهتم بالمرأة وبمشاكلها وتقوم بعلاج ظاهرة التحرش بطريقة مناسبة، وطالبت بإعتراف المجتمع بأن التحرش فعل غير أخلاقي وأن وجود منظومة أخلاقية تعتبر التحرش فعل سلبي سيكون كافيا للحد من هذه الظاهرة، كما بينوا أن نسبة واسعة من النساء لم يبلغوا عن حوادث تحرش كُنَّ قد تعرضن لها خوفاً من الفضيحة، ورأت المناظرة انه يوجد قوانين رادعة ولكن المجتمع لا يستخدمها خوفاً من الفضيحة.
الفعالية تضمنت معرضا للرسومات والصور، قام أعضاء حملة "وبعدين؟" بانتاجها بعد أن تلقوا تدريبا حول كيفية سرد القصة من خلال الرسم من فنان الكاريكاتير عمر العبداللات.
وتنوعت أساليب الرسم التي استخدمت، وعبر الشباب والشابات عن نظرتهم لموضوع التحرش وكيفية تعامل المجتمع معه ومدى الأذى الذي يلحق بالمتحرش به، بالإضافة إلى مواضيع أخرى.
وبينت المحامية اسمى خضر أنه يجب على القانون أن يعكس رؤية المجتمع المتطور مشيرة الى أن القانون الأردني غير رادع وغير كافي، وأنه بحاجة لدعم مجتمعي ولا يجب فصل القانون عن المجتمع.
وطالبت أن يتم بذل مجهود في إطار تشديد القانون ،يجب أن يوضع نص صريح في القانون الأردني يجرّم التحرش ويدرج هذا الفعل تحت بند الجناية وليس الجنحة، كما طالبت أيضا بضرورة أن تُعامَل المجّني عليها في مراكز الشرطة ومراكز القانون بطريقة لائقة تحفظ حقها وكرامتها.
وأكدت خضر أن التحرش لا يمكن ربطه بأسباب مثل اللباس والجهل والكبت الجنسي، مضيفة أنه يجب على المجتمع عدم تبرير الجريمة.
يشار الى ان حملة "وبعدين؟" تشكلت العام الماضي، من خلال شركاء وداعمين هم: مسرح البلد ومجموعة "المشي السريع" والفنان عمر العبداللات بالاضافة الى العديد من الشباب والشابات لمناقشة موضوع التحرش ونشر الوعي حوله وكيفية التعامل معه وكسر حاجز الخوف من التعبير عنه وتمكين المرأة من الوقوف ضده.
أرسل تعليقك