أطلقت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال حملتها السنوية السابعة للحد من العنف ضد الأطفال تحت عنوان " طفولتي أمانة .. فأحفظوها " وذلك بالتعاون مع كل من محاكم دبي ومركز وزارة الداخلية لحماية الطفل ومجموعة ماجد الفطيم وشركة " أنالوج" للإنتاج.
وتأتي الحملة في إطار جهود المؤسسة المستمرة لرعاية وحماية الأطفال في مجتمع الإمارات بعد أن استقبلت ما يقرب من/ 450 حالة من ضحايا الإساءة للأطفال من مختلف الجنسيات منذ أن فتحت أبوابها نهاية عام 2007.ويشارك في الدورة الحالية من الحملة مجموعة من أبرز الشخصيات العامة الإماراتية ومن بينها الشيخ الدكتور عبد العزيز النعيمي وسعيد صالح الرميثي عضو المجلس الوطني الإتحادي والكاتب الإماراتي الدكتور حمد الحمادي والدكتورة رفيعة غباش أول سيدة إماراتية تحصل على درجة الدكتوراه في الطب النفسي وعلم الاجتماع مؤسسة ورئيسة متحف المرأة في دبي.
وتتضمن فعاليات الدورة الحالية من الحملة تنظيم عدد من الفعاليات التوعوية في المراكز التجارية ونشر رسائل توعوية على صفحات التواصل الإجتماعي عبر الوسم # طفولتي_أمانة وتركز بشكل خاص على قضية الإهمال .
وقالت عفراء البسطي عضوة المجلس الوطني الاتحادي مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال إن تنظيم الدورة السابعة من حملة طفولتي أمانة جاء بعد نجاح الدورات السابقة والتي حققت نتائج إيجابية ملموسة في مجال التوعية بقضية العنف تجاه الأطفال بين الأهل والأطفال على حد سواء .
وأوضحت أن اختيار شهر أبريل لتنظيم الحملة من كل عام يأتي كونه شهر الحد من العنف ضد الأطفال في العديد من بلدان العالم والذي يركز هذا العام على قضية الإهمال بمختلف أنواعه من قبل الأهل لأطفالهم وما له من آثار سلبية كبيرة على مستقبلهم ويستهدف توعية الآباء والأمهات بضرورة منح أبنائهم المزيد من وقتهم وإهتمامهم.
وأشارت البسطي إلى أن الإساءة للأطفال تنتقل من الأب إلى الإبن ومن جيل إلى جيل في حلقة مستمرة والمؤسسة تعمل على كسر حلقة العنف من خلال نشر رسائل إيجابية تشجع أفراد المجتمع على الإلتفات لهذه القضية وأن يكون تقديم الرعاية والإهتمام للأطفال دائما على رأس أولويات كل أسرة.
وأضافت أن المؤسسة توفر سنويا كل خدمات الإيواء والرعاية والتأهيل بالمجان لعشرات الحالات من ضحايا الإساءة للأطفال من مختلف الجنسيات إضافة إلى جهودها التوعوية التي تبذلها طوال العام في المدارس والجامعات وغيرها من الجهات للحفاظ على استقرار المجتمع وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لجميع الأطفال.
ودعت البسطي الجميع إلى دعم جهود المؤسسة سواء بدعم مشاريع حماية ورعاية الأطفال أو المساهمة في نشر الوعي بقضايا العنف ضد الأطفال من خلال وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها من الوسائل التوعوية.ووجهت الشكر لكل من قدم الدعم لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لتنظيم هذه الحملة سواء من الجهات الحكومية والخاصة أو من الشخصيات العامة وأفراد المجتمع الذين ساهموا بوقتهم وجهدهم إيمانا منهم بالهدف السامي لهذه الحملة.
من جهته قال طارش عيد المنصوري مدير عام محاكم دبي إن مشاركة دائرة المحاكم في دعم الحملة .. يأتي إيمانا منها بأن قضية سوء معاملة الأطفال من المواضيع التي تحتاج إلى بحث واستقصاء وذلك لأن الأطفال أمانة لدينا وهم عماد المستقبل وهم أساس تكوين الأسرة والإساءة لهم تنعكس سلبا عليهم وعلى المجتمع في المستقبل.
وأكد ضرورة تنشئة الأطفال في جو من الحرية دون خوف من أن يتم الإساءة إليهم وأن هذا الأمر سينعكس على شخصياتهم في مرحلة النضج كأشخاص أسوياء .. مشددا على ضرورة حماية أطفالنا الذين يعتبرون أهم جزء في المجتمع.من جانبه أكد اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية رئيس القوة العالمية الافتراضية الـ "في . جي.تي" حرص الوزارة على تحقيق الأمن والسلامة لأطفالنا وعلى تكثيف جهودها في تعزيز الجوانب الوقائية لهم تجسيدا لرؤية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في جعل دولة الإمارات منبر إشعاع حضاري ومركز التميز في حماية الطفل.
من ناحيته دعا الشيخ الدكتور عبد العزيز النعيمي جميع فئات وأفراد المجتمع للمشاركة في التوعية بقضايا الطفل ..مؤكدا أن حماية ورعاية الأطفال هي مسؤولية وطنية ودينية وإجتماعية يشترك فيها الجميع وخاصة الأب والأم اللذان تقع عليهما المسؤولية الأكبر.من جهته أشاد الرميثي بجهود المؤسسة على المستويات كافة للتوعية بقضايا العنف تجاه الأطفال وتوفير الحماية والرعاية لهم .متوجها بالشكر لكل القائمين عليها ومتمنيا لها التوفيق في تحقيق رسالتها السامية.
أرسل تعليقك