القاهرة ـ العرب اليوم
فيما تنهمكين في التحضير للزفاف والإرتباط وتولين أهمية وعناية برشاقتك وشعرك وإطلالتك وابتسامتك، قد تنسين شيئاً هاماً في النهاية: صحتك النفسية. ليس لك فقط، بل للعريس أيضاً، وهي كثيراً ما تتأثر بسلبيات التحضير للزواج والإستعدادات وتدخل الأهل والأقارب والأصدقاء ما يجعل من العروسين فريسةً سهلة للتعب النفسي الذي ينعكس على الحياة الزوجية للعروسين لاحقاً، إن لم يتم تنفيسه بشكل ما.
لذا ننصح العروسين بإيلاء الصحة النفسية عناية كبيرة، لأن اعتلال الصحة النفسية ينعكس بشكل كبير على صحة الجسد. فكلما كانت الصحة النفسية سليمة ومعافاة، كان لها أثرٌ كبير في تنشيط أجهزة الجسم وعملها بانتظام وتناغم.
ولا يخفى على أحد كيف يمكن للغضب والتوتر أن يؤثرا سلباً على صحتنا، لهذا لا بد للعروسين من توخي الحذر دوماً والإبتعاد عن أي منغصات تعكر مزاجهما وتدفعهما للغضب أو القلق وحتى الإكتئاب في بعض الحالات القاسية.
الصحة النفسية للعروسين
للعروس خصوصاً فإن الحالة النفسية المرتاحة تنعكس جمالاً ونضارة على بشرتها وحياتها، فلا تترددي في البحث عن كل الوسائل الممكنة لتنفيس الغضب أو التوتر اللذين يحيقان بك خلال التحضير للزواج. إن الزواج مسؤوليةٌ كبيرة يترتب عليها ضغوطات كثيرة لن تنفعك إن استمرت في التحكم بحياتك، حاولي قدر الإمكان إزالة الضغوطات أو التجاوز عنها لتتمكني من الإستمرار بحياتك والإنتقال إلى مرحلة الإرتباط بصحة وعافية.
يمكنك اتباع التالي:
- ممارسة التمارين الرياضية
- الخضوع لجلسات التدليك المريحة للعقل والجسم
- التأمل واليوغا والإستمتاع بالموسيقى.
وكلها تساعد على تخفيف الضغوطات النفسية وتخلَصك من التوتر.
كذلك لا بد أن تولي عناية بصحة شريكك المستقبلي النفسية، وعادةً فإن الرجال لا يعبَرون عما يضايقهم ويكتمون مشاكلهم داخل ذواتهم، ما قد ينعكس على صحتهم بشكل كبير. وهنا نجد بعض العوارض الصحية التي يمر بها الرجال، وبعض النساء أيضاً، من قلة النوم إلى الصداع المتكرر وفقدان الشهية والإكتئاب.
في حال شعرت أن شريكك يعاني بصمت وتبدو عليه بعض علامات التعب والإرهاق واعتلال الصحة، بادري فوراً للتدخل ومساعدته على التخلص من الضغوطات التي يتعرض لها، ولا تنسي أن بعض الضغوطات تضعها العروس على شريكها بدون قصد، لذا كوني مصدر راحة له لا إزعاج.
الصراحة والمكاشفة
من المهم للعروسين أن يتفقا على المصارحة والمكاشفة في كل ما يزعجهما ويقلقهما خلال الإستعداد للزواج، وأن يكون هناك دوماً مجال لتجاوز الأمور الصغيرة التي يمكن تجاوزها لحل المشكلات الأكبر، فليس المهم في النهاية ما شكل الفستان أو حشوة كعكة العرس أو المكان الذي تحبين قضاء شهر العسل فيه، ما دامت هذه الأمور تنغص حياتكما وتدفعكما للتشاجر والخلافات.
إن التدريب على حلَ المشكلات التي تواجهكما خلال مرحلة الإعداد لبيت الزوجية وحفل الزفاف وشهر العسل، هي مسألة في غاية الأهمية لأنها تعمل على تفعيل التواصل بينكما، وتجعلكما أكثر قوةً ودراية بحل أي عقبات ستواجهكما لاحقاً بعد الإرتباط.
فلتكن صحتكما النفسية بقدر جمال وبهاء شكلكما الخارجي يوم تنزلان تلك الدرجات يحيط بكما الأهل والأحبة في حفل الزفاف. وكلما كنتما سعيدين ومرتاحين، كلما انعكس هذا الأمر على محيطكما بإيجابية كبيرة.
أرسل تعليقك