مراهقة أفغانية تواجه رغبة والديها بتزويجها وتصبح فنانة راب
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

انتقلت من تنظيف الحمامات إلى واحدة من أكبر مدارس الموسيقى

مراهقة أفغانية تواجه رغبة والديها بتزويجها وتصبح فنانة "راب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مراهقة أفغانية تواجه رغبة والديها بتزويجها وتصبح فنانة "راب"

المراهقة الأفغانية سونيتا علي زادة
كابل - أعظم خان

انتقدت المراهقة الأفغانية سونيتا علي زادة (19 عامًا)، ممارسات بلادها في بيع العرائس الأطفال من خلال موسيقى الراب، وتحدثت سونيتا عندما كان عمرها 10 أعوام حين حاول والداها بيعها للزواج عن الهرب من مصيرها اللعين، في فيديو على موقع "يوتيوب"، وهو الفيديو الذي غيّر حياتها في "London's Women" في القمة العالمية الأسبوع الماضي.

مراهقة أفغانية تواجه رغبة والديها بتزويجها وتصبح فنانة راب

وأفادت سونيتا "بي بي سي"، "لم أكن حزينة حينها لأني لم أكن أعرف عما تتحدث"، في إشارة إلى أولى محاولات والدتها لبيعها للزواج، مضيفة "كانت هذه المرة الأولى التي يهتم فيها والديّ بشراء ملابس جديدة لي".

وأشارت الفتاة التي فرت عائلتها من أفغانستان التي مزقتها الحرب، إلى إيران، وكان عمرها حينها ثمانية أعوام، إلى أن أول عرض لزواجها فشل، ولكن عندما أصبحت في عمر 16 عامًا، أخبرتها والدتها ثانية أنها يجب أن تتزوج رجلًا لا تعرفه، وجاءت والدة سونيتا إلى طهران لرؤية ابنتها، وأخبرتها أنها عليها العودة إلى أفغانستان لأن شقيقها يحتاج إلى 7000 دولار مهر للزواج والأسرة يمكنها الحصول على 9000 دولار من بيع سونيتا.

وأضافت "لم أستطع أن أتنفس أو أتحدث حينها، عندما أخبرتني والدتي أنه سيتم بيعي شعرت بالحسرة، أدركت حينها أنني بلا قيمة مقارنة بأخي، وكانوا يعلمون ذلك"، وشبهت سونيتا هذه التجربة بالموت، ورفضت الذهاب مع والدتها وبدأت في تسجيل موسيقى الراب للاحتجاج على زواج الأطفال الذي كانت تتعرض له 15% من الفتيات الأفغانيات سنويا.

ونجحت المراهقة الأفغانية التي لم تتمكن من العمل في إيران لعدم وجود هوية قانونية لها، في تعلم القراءة والكتابة بينما كانت تعمل في تنظيف الحمامات في المنظمات غير الحكومية، وبدأت سونيتا في كتابة الشعر وكلمات الراب بعد سماع موسيقى من Eminem، وفي النهاية بدأت في تسجيل الأغاني على الرغم من عدم قانونية فعل ذلك بالنسبة للمرأة دون الحصول على إذن من الحكومة في إيران.

واستلهمت سونيتا فكرة فيديو لها على "يوتيوب" بعنوان "عرائس للبيع" عندما شاهدت إحدى صديقاتها مع كدمات في جميع أنحاء وجهها، مضيفة "لقد صمتت ولم تقل لي شيئًا، ولكن عندما نظرت إليها تخيلت الفيديو والموسيقى في عقلي".

وظهرت سونيتا في الفيديو الذي نشرته عام 2014 وهي ترتدي الحجاب وتغطي الكدمات وجهها، وجاء كلمات الأغنية "اسمحوا لي أن أهمس حتى لا يشعر أحد أني أتحدث عن بيع الفتيات، صوتي لا يجب أن يُسمع لأنه ضد الشريعة"، وانتشر الفيديو المصور على الانترنت بسرعة كبيرة حتى وصل إلى التليفزيون الأفغاني، وفرحت والدتها بالفيديو وقالت إن ابنتها جيدة".

مراهقة أفغانية تواجه رغبة والديها بتزويجها وتصبح فنانة راب

وحصلت المراهقة الأفغانية بعد أشهر على منحة دراسية كاملة لدراسة الموسيقى في أكاديمية "Wasatch" في ولاية "يوتا"، والآن تستكمل سونيتا تسجيل أغاني الراب باعتبارها تعمل كناشطة ضد زواج الأطفال من مدرستها في الولايات المتحدة الأميركية.

وتحدثت سونيتا عن المرأة في مؤتمر القمة العالمي "في بلدي الفتاة الجيدة يجب أن تكون صامتة ولا تتحدث عن مستقبلها، ويجب أن تستمتع إلى عائلتها، وتعتبر الفتاة الجيدة مثل الدمية يمكن للجميع اللعب بها، وعندما أخبرتني والدتي أنها قررت بيعي لم أستسلم لأنني رسمت مستقبلًا مشرقًا لنفسي، ولم أصدق أنني يجب أن أتخلى عن حلمي".

ولفتت سونيتا إلى أنه بالرغم من كون موسيقى الراب التي تقدمها كابوسا لوالدتها في البداية، إلا أن والدتها التي تزوجت في عمر 13 عامًا حاليا من أكبر مشجعيها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراهقة أفغانية تواجه رغبة والديها بتزويجها وتصبح فنانة راب مراهقة أفغانية تواجه رغبة والديها بتزويجها وتصبح فنانة راب



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab