تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا تصويريًا مهمًا لها باسم المتع المحتلة
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن

تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا تصويريًا مهمًا لها باسم "المتع المحتلة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا تصويريًا مهمًا لها باسم "المتع المحتلة"

فتاة فلسطينية تركب الأمواج
لندن - سليم كرم

تقدم المصورة "تانيا هبجوقا" مشروعًا تصويريًا لها باسم "المتع المحتلة" في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن في 26 أيار/مايو، وكان الفلسطينيون في حيرة عندما أخبرتهم تانيا عن مشروعها، وتقول: " لقد شعروا بالتزامنا سياسيًا للحديث عن معاناتهم، لقد ذهلوا عندما سالتهم عن المتعة، قائلين إنهم عادة لا يناقشون المتعة، وفي حين تبدو صوري خفيفة وسهلة كان علي تعزيز ثقتهم لإقناعهم أنني لا أعمل لإظهار أن هذه الأمور تتم تحت الاحتلال".

تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا تصويريًا مهمًا لها باسم المتع المحتلة

واعتبر معرض المتع المحتلة أحد أفضل كتب الصور عام 2015 بواسطة مجلة التايم، حث يركز على نظرة حيوية جديدة لدى الناس في الأراضي المحتلة بداية من الفتاة المراهقة صباح أبو غانم التي تركب الأمواج إلى ثلاثة شباب من كمال الأجسام صوروا وهم يجرون بعض التجارب بأجسامهم بعد التمرين بالإضافة إلى بعض العدائين في الهواء وهم يدورون بالقرب من مخيم للاجئين.

تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا تصويريًا مهمًا لها باسم المتع المحتلة

وأوضحت هبجوقا أنها بدأت التفكير في هذا الكتاب المصور عام 2009 عندما شعرت بعدم رضا متزايد عن التغطية السائدة للحياة في الأراضي المحتلة والتي ركزت على نقاط التفتيش والوجود العسكري وتقييد الحركة، مضيفة " تم تقديم فلسطين وإسرائيل بطريقة اختزالية، فالفلسطينييون إما أم يكونوا ضحايا أو أنصار للعنف، وونادرا ما كان هناك سياق من الدقة".

تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا تصويريًا مهمًا لها باسم المتع المحتلة

وولدت هابجوقا في الأردن لكنها تعلمت في الولايات المتحدة وبدأت حياتها المهنية في تكساس حيث عملت على توثيق الجاليا المهاجرة المكسيكية والفقر في المناطق الحضرية، وتعيش حاليا في الشرق الأوسط حيث تزوجت من فلسطيني وبدأت في تأسيس عائلتها، وكان هذا الدافع النهائي لها للإقدام على مشروع الأراضي المحتلة، وذكرت هبجوقا " أن يكون لديك طفل يرث هذه الرواية الثقيلة جعلني أرغب في استكشاف والاحتفاء بالجانب الإنساني للفلسطينيين الذين استطاعوا الاحتفاظ  بالجانب الإنساني لديهم واحترامهم لبعضهم على الرغم من 49 عاما من الاحتلال".

وكشفت صور هاحوقا المليئة بروح الفكاهة الكثير من القصص، حيث صورت فريق النساء الفلسطيني لسباق السيارات، كما وثقت لفترة وجيزة المجتمع الفلسطيني والإسرائيي في القدس، وتعد هبجوقا المؤسس لمشروع "الراوية" وهو مشروع تصوير نسائي فوتوغرافي وثائقي ويعني اسمه بالعربية "الشخص الذي يروي القصة"، وعلى الرغم من أن صور هبجوقا أظهر الحياة اليومية في شكل ساخر أحيانا لكنها لا تقصد تطبيع الاحتلال كما اعتقد بعض النقاد، لكنها أظهر المرونة في الحياة اليومية، وأضافت هبجوقا " إنها واحدة من أكثر القصص تغطية وتدقيق في العالم، فالعديد من الصحفيين لديهم جنون العظمة لتجسيد هذا الواقع حيث يحولون تقديم الاحتلال بطريقة تفترض التوازن وهي تشوه الواقع المعاش".

تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا تصويريًا مهمًا لها باسم المتع المحتلة

ويضم كتاب المتع المحتلة المصور صورة لثلاث نساء محجبات في صالة الرياضة بالإضافة إلى سباحين يرتدون الحجاب الكامل أو معاطف طويلة، واستغرق ظهور هؤلاء النساء في الصور بعض الوقت للتفاوض حيث كانوا يخشون من السخرية بكونهم مضطهدين بسبب الارتداء بهذه الطريقة أثناء التمرين، وتشعر هابجوقا بالغضب تجاه المواقف الغربية لمثل هذه الملابس، مضفة " باعتباري إمرأة من هذه المنطقة ما أجدة اختزالي وتبسيطي ومحير هو التوجس المفرط من النساء المحجبات، خاصة ونحن نتحدث عن فترة مروعة من الاضطرابات من احتلال وتهجير وتطورات جيوسياسية فائقة وعنف مطلق في سوريا والعراق، فلماذا مناقشة الحجاب؟ إنها لا تعد قضية بالنسبة لي، كما أن المواطنين الشرقيين أو المسافريين المستنيرين أو الصحفيين أو الأكاديميين لن يركزون على ذلك إلا إذا كان المقصود هو البيع وخاصة البيع باستخدام النوع، وعندما نتحدث عن الشرق الأوسط فالحجاب يبيع".

تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا تصويريًا مهمًا لها باسم المتع المحتلة

وأشارت هبجوقا إلى حدث أخر شجعها على عمل "المتع المحتلة"  وهي مقابلتها لعريس وقع في الحب مع عروس أردنية عبر سكايب، وتسلل إليها عبر الأنفاق في مصر في مشهد يقول أنه انتزع من أفلام هوليود، وأخبر هابجوقا "لا يهم ما يفعله بنا الاحتلال، ودائما سنجد طريقة ما للعيش والحب وربما الضحك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا تصويريًا مهمًا لها باسم المتع المحتلة تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا تصويريًا مهمًا لها باسم المتع المحتلة



GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 05:20 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

نقل نانسي بيلوسي إلى المستشفى بعد إصابتها في لوكسمبورج

GMT 08:45 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab