أنجلينا جولي تناشد العالم من لبنان لإيجاد حل للأزمة سورية
آخر تحديث GMT18:30:44
 العرب اليوم -

تبرّعت بحذاء ومعطف لأحد الأطفال السوريين في المخيم

أنجلينا جولي تناشد العالم من لبنان لإيجاد حل للأزمة سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنجلينا جولي تناشد العالم من لبنان لإيجاد حل للأزمة سورية

الممثلة العالمية انجلينا جولي
بيروت - ميشال حداد

وصلت الممثلة العالمية انجلينا جولي الى لبنان بصفتها سفيرة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين و قد حرصت على زيارة مخيمات النازحين السوريين في محافظة البقاع للتعرّف على مآسيهم وأبرز مشاكلهم، بعد أقلّ من عام على زيارتها السابقة إلى لبنان، و بعيدًا عن المؤتمر الصحفي الذي عقدته تحت الامطار وسط اجواء عاصفة و زيارتها لرئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ووزير الداخلية و البلديات نهاد المشنوق، حصل مع النجمة الاميركية موقف في مخيم "الفيضة" تمثل بأصرار طفل يدعى احمد يبلغ من العمر 8 اعوام على مقابلتها و اعطائها ورقة كتب عليها باللغة العربية : "منذ سنتين هربت مع امي من محافظة حمص السورية الى لبنان و انا لا املك حذاءً ولا معطفًا واليوم يصادف عيد ميلادي و اريد منك ان تهديني تلك الاشياء لانني اشعر بالبرد القارص ليلًا" .

انجلينا وبحسب معلومات " العرب اليوم " الخاصة كلفت احد المرافقين اللبنانين الذين يواكبون جولتها الانسانية بالذهاب الى اقرب متجر و تأمين حذاء و معطف لاحمد الذي ما ان شاهد تلك الهدية حتى غرق بالبكاء، وقال للنجمة : سأحافظ عليهما كي لا افقدهما، و هنا ضحكت جولي مؤكدة : "سوف ارسل لك باستمرار الهدايا و ليس لك وحدك و انما لاخوتك و اصدقائك ".

وكانت جولي قد عقدت مؤتمرًا صحافيًا في مخيم "الفيضا" وقد شكرت الشعب اللبناني على المساعدة التي قدمها لإنقاذ حياة أكثر من مليون سوري، وسط أجواء مناخية عاصفة وماطرة وجالت ، على مخيمات النازحين في البقاع الاوسط، حيث اطلعت على أحوالهم الصحية والاجتماعية والتربوية، والتقت عددًا من النساء والأطفال، واستمعت إلى معاناتهم ومطالبهم، معتبرة أن الشعب اللبناني هو قدوة للعالم في الكرم والإنسانية والصمود والتضامن مع الشعب السوري.

ولفتت جولي إلى أنه على رغم التركيز الكبير الموجه نحو وضع اللاجئين في أوروبا فالضغط الأكبر لا يزال سائدًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما طوال الأعوام الخمس الماضية، مؤكدة أن هناك حاليًا أربعة ملايين وثمانمئة ألف لاجئ سوري في المنطقة، فضلًا عن ستة ملايين ونصف المليون نازح داخل سورية.

 وأشارت جولي إلى أنها تساعد المفوضية على مواكبة عمليات العودة، وقالت: «نحن اليوم نعيش وقتًا صعبًا جدًا على الصعيد الدولي إذ تبدو تداعيات أزمة اللاجئين وكأنها تفوق إرادتنا وقدرتنا وحتى شجاعتنا لمواجهتا والتصدي لها».

وأوضحت جولي أنه مع نزوح 60 مليونًا كما هي الحال اليوم يستحيل على حكومات العالم مهما كانت غنية أو مستعدة أن تقدم الدعم الكافي الى الامم المتحدة لرعاية جميع هؤلاء النازحين بشكل دائم، لا يمكننا إدارة العالم من خلال مساعدات الاغاثة بدلاً من الحلول الديبلوماسية والسياسية كما لم يعد بإمكاننا مناقشة هذه الأزمة كما لو أنها مشكلة تقتصر على أوضاع عشرات الآلاف من اللاجئين في اوروبا، ولفتت الى أنه ليس بالامكان تحسين هذا الواقع من خلال الاستجابات الجزئية أو من خلال مساعدة بعض اللاجئين وتجاهل آخرين.

وختمت جولي مناشدة سائر الحكومات دعم اتفاقية الامم المتحدة بوضع اللاجئين والقانون الدولي لحقوق الانسان الاساسية.

انجلينا جولي جالت على سلام والمشنوق:

في المقابل استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير انجلينا جولي، في حضور ممثلة المفوضية في لبنان ميراي جيرار، وتناول البحث أوضاع النازحين السوريين في لبنان.

انجلينا تستجيب لطلب المشنوق
كما استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في مكتبه في الوزارة جولي، حيثُ عقد اجتماعًا،  أكّدت جولي خلاله أنّ «لبنان يجب أن يكون قويًّا، فهذا أمر مهم للجميع، لأنّه لا يوجد بلد في العالم قدّم للنازحين السوريين ما قدّمه لبنان»، ووعدت بأنّها ستنقل للعالم ما يعاني منه لبنان بسبب هذه الأزمة، وكيف أنّه بلد مليء بالشهامة.

بدوره، شكر المشنوق جولي على كلامها في البقاع، ووافقها أنّ أزمة النازحين السوريين يجب معالجة أسبابها وليس تداعياتها، وذلك بإيجاد حلّ سياسي يضمن عودة النازحين إلى بلادهم، فقالت جولي إنّ «خطتنا هي السعي إلى حلّ سياسي وإعادة بناء سورية» وتوجّهت إلى المشنوق بالقول: «أنت وبلادك تجعلون عملنا أسهل لأنّكم تمثلون القيم الإنسانية في التعامل مع النازحين».

وقدّرت جولي عاليًا حسن استضافة اللبنانيين، حكومة وشعبًا، للنازحين السوريين، قائلة إنّه «من المهم دعم الحكومة اللبنانية من خلال مشاريع تنموية وبنى تحتية وجلب الاستثمارات، تقديراً لجهودها في هذا المجال»، مؤكّدة خلال زيارتها المشنوق في مكتبه، أنّها ستستجيب لطلبه وستفعل ما بوسعها لحثّ النساء اللبنانيات على المشاركة في الانتخابات البلدية، ترشيحًا واقتراعًا، بأن ترصد أجواء وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة كيفية التأثير عليهنّ «تمامًا كما فعلتُ في ميانمار».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنجلينا جولي تناشد العالم من لبنان لإيجاد حل للأزمة سورية أنجلينا جولي تناشد العالم من لبنان لإيجاد حل للأزمة سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab