إسرائيل سحقت بلا ضجيج نساء قطاع غزّة في حربها الأخيرة
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

شكّلن 22% من الشهداء فضلاً عن المشردات والجريحات

إسرائيل سحقت "بلا ضجيج" نساء قطاع غزّة في حربها الأخيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل سحقت "بلا ضجيج" نساء قطاع غزّة في حربها الأخيرة

تعدي العدوان الإسرائيلي على النساء في قطاع غزة
غزة – علياء بدر

دفعت النساء في قطاع غزّة الثمن الأعلى جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، وما خلفه من آثار "جسدية ونفسية"

وأكّدت دراسة أعدها "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" (مؤسسة حقوقية غير حكومية)، تناولت أوضاع المرأة في قطاع غزة أثناء الحرب الأخيرة، أنّ "المآسي التي أصابت النساء، لا تقتصر على الإصابة المباشرة، المتسببة بالقتل أو الجرح، لكن آثارها تمتد إلى الكثير من الجوانب".

وأشارت دراسة المرصد، الذي يتخذ من جنيف مقرًا له، وحملت عنوان "سحق بلا ضجيج"، إلى أنَّ "489 امرأة قتلن أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وشكلنّ 22% من إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي".

وأبرزت أنّ "عدد الشهيدات البالغ عمرهن أقل من 18 عامًا، بلغ 195 امرأة، فيما كان عدد النساء اللواتي تراوحت أعمارهنّ ما بين 18 و59 عامًا، 251 امرأة، فيما استشهدت 43 امرأة، تزيد أعمارهن عن 60 عامًا، فضلاً عن 3 نساء معاقات".

وأضافت الدراسة أنَّ "المنظمة اعتبرت هذا العدد الكبير من الشهداء المدنيّين انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان"، لافتًا إلى أنه "بلغ عدد نساء غزة الجريحات 3532 جريحة، يشكلن ما نسبته 31% من إجمالي الجرحى".

وأعلنت الدراسة أن نحو ألف امرأة جريحة، أصبحن يعانين من إعاقات متنوعة، وخلّفت الحرب مئات الأيتام، ووفق طواقم البحث الميداني التابعة للمرصد في قطاع غزة، فإن 51% من أيتام الحرب هنّ من الإناث، إذ فقدت 37% منهن الأم، فيما فقدت 13% الأب والأم معًا.

وكانت الحرب سببًا في قتل عدد من النساء الحوامل، وشكلت الضحايا من النساء في الفترة العمرية ما بين 25 و29 عامًا، 69% من إجمالي عدد الضحايا من الحوامل.

ولعدم تمكن العديد من النساء الحوامل من الوصول إلى المستشفيات فقد وضعت نحو 18 امرأة حملها في المنزل، ومقارنة مع أشهر ما قبل الحرب، ازداد عدد حالات الولادة المبكرة، نتيجة إصابات الأمهات بالخوف، والتوتر، إذ بلغ 30%، في وقت تضاعف فيه معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة أثناء الحرب الأخيرة، مسجلاً نحو 14%، مقارنة مع الأشهر التي سبقت العدوان (7%)، بسبب استنشاق الغاز ونقص الأدوية والمعدات الطبية، والإصابات المباشرة للنساء في أماكن متفرقة من الجسم.

وتسببت الحرب الأخيرة، بمعاناة وصفها المرصد بـ"المركبة"، والمعقدة لنساء غزة، لاسيما اللواتي نزحن، وأقمن في مراكز الإيواء، بعد هدم بيوتهنّ، ولا تزال المئات منهنّ يمكثن في مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وتمكث نحو 11 ألف امرأة، في مراكز الإيواء في ظروف إنسانية قاسية، فقدن فيها، وفق تأكيد المرصد حياتهنّ الخاصة، وافتقرنّ إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الأساسية.

وتروي نساء في الدراسة شهادات لافتقارهن الحياة الصحية والإنسانية، وكيف أثرت الحرب على خصوصياتهنّ.

ووفق الدراسة، فقد عانت نساء غزة في مراكز الإيواء من أمراض صحية متنوعة، في مقدمتها الأمراض الجلدية، ولم يقتصر الأمر على الصحة، إذ تجاوزتها إلى الانفعال الزائد، والتوتر والخوف.

وتعتبر هذه الأرقام الصادمة، هي مقدمة لما ستكشفه الأيام والأعوام المقبلة من تداعيات الحرب القاسية والمرعبة على نساء قطاع غزة، حسب ما يؤكد رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، مبرزًا أنَّ "المرأة هي أكثر المتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة".

وأبرز عبده أنَّ "الألم بالنسبة لها كان مركبًا، العدوان سحق نساء غزة، جسديًا، ونفسيًا، فهي إما قتيلة، أو جريحة، وإما فقدت زوجها أو ابنها، ووجدت نفسها بعد الحرب وحيدة كل أعباء  الأسرة تُلقى على كاهلها".

وأكّد عبده أن "الدراسة ستكون شهادة حقيقية على الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، لاسيما ضد آلاف النساء اللواتي، أصبحنّ ضحايا وأسيرات لآثار الحرب، وما خلّفته من تدمير للمنازل، وفقد للأزواج والأبناء وحتى حياتهنّ الخاصة".

ولفت إلى أنّ "الدراسة تسعى، عبر المنظمات الحقوقية الدولية، إلى محاكمة إسرائيل على ما ارتكبته من انتهاكات ترقى إلى درجة جرائم حرب".

يذكر أنَّ إسرائيل شنت، في السابع من تموز/ يوليو الماضي، حربًا على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح 11 ألفًا آخرين، فضلاً عن تدمير نحو  90 ألف منزل، ووفق بيانات أممية، فإن أكثر من 20 ألف شخص من سكان غزة، مازالوا مشردين حتى اللحظة، يعيشون في مبانٍ تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل سحقت بلا ضجيج نساء قطاع غزّة في حربها الأخيرة إسرائيل سحقت بلا ضجيج نساء قطاع غزّة في حربها الأخيرة



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab