القاهرة - العرب اليوم
إن كنت تشعرين بالعجز في مواقف تدفعك للدخول في نقاش عقيم، اتّبعي النصائح التالية التي ستساهم في تعزيز مهاراتك للإقناع كما ستساعدك على إيصال وجهة نظرك بطريقة أكثر نجاحًا وفعالية.
الاستماع: استمعي أوّلاً الى ما يريد الطرف الآخر قوله واحرصي على الاعتراف بوجهة نظره. لست مضطرًّة أن توافقيه الرأي ولكن يجب أن تظهري له أنك فهمت رسالته، فيمكنك أن تقولي له مثلاً: "من وجهة نظرك، أتفهّم شعورك بأنّك قد خُذلت." إن لم تُظهري للآخر أنك تُنصتين فعلاً لما يقوله من خلال حركاتك وتفاعلك معه سيعتقد أنك لم تفعلي، فإمّا سيتركك ويذهب أو يُصبح عدائيا أو ينسحب لأنه سيعتقد أنك لم تأخذيه على محمل الجدّ. وفي العديد من الحالات، قد يزيد الشخص الآخر من حدّة الجدال ويرفع نبرة صوته في محاولةٍ منه لجعلك تستمعي إليه.
فكّري بما يقوله الطرف الآخر: لا بأس أن تطلبي وقتًا لكي تفكّري بما قيل، فليس عليك أن تجيبي فورًا ويمكنك أن تعاودي النقاش لاحقًا. احرصي على أن تقولي للشخص الآخر أنّك بحاجة الى الوقت للتفكير وإلاّ ستبدو في نهاية المطاف كما لو أنّك تتجنّبين المسألة بدلاً من حاجتك الى الحصول على بعض المساحة والوقت للتفكير! أوضحي له أنّك تحترمين رأيه لذلك تعتقدين أنّه يستحقّ جوابًا لائقًا.
وجهة نظرك بجب أن تظهر بوضوح لذا استمرّي بتكرارها بقدر ما يلزم الأمر من أجل إيصال رأيك
إذًا، هل أنت دائمًا على حقّ؟: هل الشخص الآخر على حقّ؟ إن كنت تعتقدين ذلك، فيجب أن توافقي على ما قاله وإن كنت تعارضينه الرأي اشرحي له أسبابك بكلّ هدوء. قد تحتاجين الى مزيد من المعلومات قبل أن تقرّري ما إذا كان لديه حقّ أم لا، وإذا كان هذا هو الحال لا تخافي أن تطلبي ذلك. بالنتيجة، كيف يمكنك أن تقرّري ما إذا كان محقًا أم لا، إن كنت تجهلين فعلاً عمّا يتحدّث عنه الطرف الآخر؟
لا تلقي اللّوم على الآخرين: أنت مسؤولة عن مشاعرك الخاصة، فمن السهل جدًا إلقاء اللوم على الآخرين. إلاّ أنّ الناس لا يستطيعون قراءة أفكارك، ولمجرد أنك تفكّرين بشيء ما فهذا لا يعني أنّ الشخص الآخر عليه أن يفكّر بالمثل أو يوافقك الرأي. كلّ واحد منا قد نشأ وتربّى بطريقة مختلفة وحسب قواعد سلوكية مختلفة، لذا إن كنت تفترضين أنّ كل شخص ينبغي أن يفكّر بالطريقة نفسها مثلك، فهذا لن يؤدي إلاّ الى المشاكل.
لا تؤجّلي النقاش لفترة طويلة: إن قمت بتأجيل النقاش الى فترة طويلة فهذا يعني أنكما تتركان مشاعركما تتفاقم مع مرور الوقت. إن حصل ذلك، سينتهي بكما الأمر عادةً الى النقاش في مسألة أخرى لا علاقة لها بالموضوع الأساسي بتاتًا! لذا، لا تتغاضي عن المشكلة وتتركيها للوقت كي يحلّها. يمكن تجنّب العديد من الخلافات إن تشارك الأشخاص كلّ المشاكل الصغيرة التي تزعجهم فور حصولها. اذ يخبرني معظم الأشخاص أنّهم لا يريدون أن يصارحوا الطرف الآخر لأنّ الأمر قد يبدو تافهًا. إلاّ أنّ كل هذه المشاكل البسيطة ستتراكم مع الوقت وتتفاقم وتؤدي الى نقاش حادّ بين الأشخاص بسبب أمر تافه جدًا.
لا تخرجي عن الموضوع: لا تغيّري الموضوع وتتطرقي الى مسائل أخرى. تحدّثي عن موضوع تلو الآخر، ويمكنك أن تضعي قائمة بالمواضيع التي تريدين مناقشتها إن اضطررت الى ذلك، ولكن لا تخرجي عن الموضوع الأساسي. كما يجب أن تفكّري بالنتيجة التي تريدين أن تصلي إليها فعلاً، على سبيل المثال: إن أردت أن تظهري وجهة نظرك، فافعلي ذلك بوضوح واستمرّي بتكرارها بقدر ما يلزم الأمر من أجل إيصال رأيك الى برّ الأمان.
أرسل تعليقك